دعت صحيفة «جارديان» البريطانية، الإثنين، الرئيس محمد مرسي إلى ضرورة البحث عن سبل بديلة من شأنها أن تسهم في تهدئة الوضع وإعادة الثقة إلى الشعب المصري، خاصة أن إلغاء الإعلان الدستوري المثير للجدل الصادر في نوفمبر الماضي ليس كافيًا لحل الأزمة الراهنة.
وأكدت الصحيفة البريطانية، في مقالها الافتتاحي، أنه يتعين على الرئيس مرسي في الوقت الراهن إيجاد سبل بديلة كفيلة بإقناع المعارضة بأن مشروع الدستور، وهو لب الأزمة، لن يكون مجرد وثيقة يجرى التنافس لإقرارها أو رفضها، وإنما سيكون ميثاقًا يمكن أن يلقى قبول المصريين جميعًا.
ورأت الصحيفة أن مشكلة مصر الرئيسية في فترة ما بعد الثورة هي أن القوى السياسية التي لعبت دورًا كبيرًا في إسقاط النظام السابق مثل الليبراليين والعلمانيين والشباب من الطبقة الوسطى، لم يستطيعوا ترجمة نجاحهم في صناديق الاقتراع.
وقالت الصحيفة إن «الإخوان المسلمين الذين كانوا في المرتبة الثانية في الشوارع، استطاعوا الحصول على المركز الأول في صناديق الاقتراع، وأثبتوا بذلك مدى تنظيمهم واتحادهم خلال الانتخابات، كما استطاعوا اكتساب احترام وثقة العديد من المصريين على مر السنين من خلال عملهم الاجتماعي والسياسي».
وأضافت «جارديان» البريطانية أنه «ليس هناك من شك في أن جزءًا كبيرًا من المسؤولية لإنقاذ الوضع يقع على عاتق الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها، لأنهم الطرف الذي يملك السلطة»، لكنها قالت إن المعارضة تتحمل أيضًا جزءًا من المسؤولية، لكنه الجزء الأصغر لأنها ليست في السلطة.