لجأ أهالى قرى مركز نصر النوبة إلى الشرب من مياه الترع والمصارف الملوثة، بعد انقطاع المياه عنهم لليوم الثالث على التوالى، بسبب انهيار جسر الأحواض والأخوار التخزينية لمياه الصرف الصحى، ما أدى إلى انفجار ماسورة رئيسية أمام قرية «بلانة»، واختلاطها بمياه الشرب.
وتسبب الانهيار الذى وقع، الخميس الماضى، فى تلوث مياه ترعة وادى النقرة بمياه الصرف الصحى المعالج، بعد تسرب كميات كبيرة منه إلى مياه الترعة، المغذية للزراعات بمنطقة النقرة ونصر النوبة، وغرقت الزراعات المجاورة وأشجار النخيل، وقدر بعض شهود العيان الأراضى المتضررة بنحو 30 فدانا.
وأدى انهيار الجسر إلى قطع طريق نصر النوبة - أسوان، وغرق مقابر قرية «ادندان»، النوبية، بعد أن غمرت المياه مقابر القرية تماما، واختفت ملامح بعض القبور، وطالب الأهالى بتخصيص أرض بديلة للمدافن بدلا من التى أغرقتها المياه.
وطالب أهالى القرى المتضررة بإيجاد حل جذرى لمشكلة تخزين مياه الصرف الصحى المعالج فى الأحواض، وتأمينها بطريقة علمية، لمنع تكرار تلك الكارثة البيئية.
وهدد أهالى قرى «أرمنة» وتوشكى و«ادندان» و«بلانة»، التابعة لمركز نصر النوبة، بتصعيد احتجاجاتهم، فى حالة عدم حل مشكلة مياه الشرب، فى أقرب وقت، مؤكدين أنهم يلجأون إلى مياه الترع والمصارف الملوثة، لاستخدامها فى أغراض الشرب.
وحمل النوبيون محافظ أسوان مسؤولية أى أضرار صحية تحدث لهم، جراء شربهم من الترع والمصارف، مشيرين إلى أنه زار قرية «بلانة» التى انفجرت بها ماسورة الصرف الصحى، ولم يتخذ أى إجراءات تفيد بسرعة حل المشكلة.
من جانبه، قرر محافظ أسوان، مصطفى يسرى، تشكيل لجنة من «الزراعة والرى والتضامن الاجتماعى» والوحدة المحلية لمركز ومدينة نصر النوبة، لحصر جميع التلفيات والخسائر التى أعقبت حدوث انهيار الجسر.