استبعدت حركة حماس إقدام الجيش المصرى على توجيه ضربة عسكرية للقطاع، مؤكدة أن حملة التحريض التى تقودها وسائل إعلام تهدف إلى صناعة عدو وهمى فى غزة، فيما نفت الحركة انتقال أى جهاديين من غزة إلى مصر، مشددة على أنها تؤمن الحدود بين الجانبين جيدا، ويأتى ذلك فى ظل استمرار غلق معبر رفح البرى بين الجانبين لليوم الخامس على التوالى.
وقال المتحدث باسم «حماس» صلاح البردويل إن «الأصوات الداعية لضرب قطاع غزة لن تلقى آذانا صاغية من المصريين»، مشيرا إلى أن «دعوات ضرب غزة وحملة التحريض» التى تقودها بعض وسائل الإعلام المصرية هدفها «تصدير الأزمة الداخلية فى مصر إلى عدو وهمى وهو غزة».
وأضاف «البردويل» فى تصريح صحفى نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، صباح الأحد، أن «الأصوات التى تدعو إلى ضرب قطاع غزة تسعى للوصول إلى انتصار وهمى على شعب محاصر ومحارب».
وأشار إلى أن الذين يسعون إلى «حرق» حبال الصلة بين الشعبين الفلسطينى والمصرى، وإلى تغيير عقيدة الجيش المصرى لمحاربة غزة وفلسطين «يتناغمون مع العدو الصهيونى الذى سعى دائماً إلى هزيمة غزة وكسر شوكة المقاومة».
وطالب «البردويل» العقلاء فى مصر بالتصدى لما وصفه بـ«الخبل والحقد الأسود» ضد قطاع غزة والفلسطينيين.
من جانبه، قال اللواء جمال الجراح، قائد جهاز «الأمن الوطنى» بالحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة، إن كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، لا تشارك فى تأمين الحدود الفلسطينية - المصرية.
واستبعد «الجراح» إقدام الجيش المصرى على التدخل عسكرياً فى قطاع غزة، قائلاً: «لا يوجد أى مؤشرات ميدانية أو عسكرية أو دلائل على الأرض أو تصريحات لنية الجيش المصرى شن هجوم على القطاع، فمصر هى بمثابة الدرع الواقعية لنا وأمنها القومى هو أمننا».
وأوضح أن قوات الأمن الوطنى الفلسطينية زادت من عدد عناصرها المنتشرة على طول الحدود مع الجانب المصرى بشكل استثنائى لتأمين الحدود خلال هذه المرحلة فى ظل التوتر داخل الأراضى المصرية. ونفى تنقل أى من المجموعات المسلحة عبر الحدود للمشاركة فى الأحداث فى مصر وشبه جزيرة سيناء.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية فى الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة أن «السلطات المصرية تواصل إغلاق معبر رفح البرى لليوم الخامس على التوالى». وقالت الوزارة فى تصريح صحفى مقتضب، الأحد: إن «الجانب المصرى أبلغنا باستمرار إغلاق معبر رفح الحدودى فى الاتجاهين لليوم الخامس على التوالى». وأشارت وزارة الداخلية فى غزة إلى أن السلطات المصرية لم تبلغها بموعد فتح المعبر. أعلنت حركة حماس أن زوارق تابعة للبحرية المصرية أطلقت مساء السبت الماضى النار باتجاه قوارب صيد فلسطينية قبالة سواحل رفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر، واعتقلت بعضا من الصيادين من دون أن تحدد عددهم.