x

مستشار سابق لـ«مرسي»: انقسامات «إخوانية» حول المصالحة مع النظام الجديد

الأحد 15-09-2013 00:20 | كتب: ياسر علي |
تصوير : other

كشف الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، مستشار رئيس الجمهورية السابق، أحد أصحاب مبادرات المصالحة بين جماعة الإخوان والدولة، عن وجود اتجاهين داخل الجماعة حول الموقف من المصالحة الوطنية، الأول يدعو لعقد اتفاق مصالحة، والثانى يتبنى المقاومة واستمرار التصعيد.

وقال «عبدالفتاح»، لـ«المصرى اليوم»، إن الاتجاه الذى يدعم المصالحة والحوار مع السلطة الحاكمة والقوات المسلحة يستهدف الحفاظ على الجزء الباقى من الإخوان حاليا بالوصول إلى اتفاق مع القوات المسلحة، باعتبارها المتحكم فى السياسة حاليا، يتضمن وقف حملات الاعتقالات وضمان استمرار الإخوان فى ممارسة السياسة. وأضاف أن هذا الاتجاه يضم عددا من شباب الإخوان، يتزعمهم الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط السابق، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة، والدكتور حمزة زوبع، المتحدث باسم الحزب.

وتابع: «القيادات التقليدية للجماعة والحزب لاتزال تتمسك بخيار المقاومة للانقلاب العسكرى واستمرار التصعيد والمظاهرات فى الشوارع، إلى جانب رفض استمرار حملات الاعتقالات ضد كوادر الجماعة والإسلاميين بشكل عام، والسلطة الحاكمة الآن لم تتخذ إجراءات تساهم فى تقويه الاتجاه الذى يدعم المصالحة».

وطالب «عبدالفتاح» النظام الحاكم بضرورة اتخاذ خطوات جادة للوصول لمصالحة من خلال وقف الاعتقالات ضد الإخوان، وقال إنه لابد من الإفراج عن بعض قيادات الجماعة وبناء جسور ثقة مع الإخوان، من خلال التأكيد على توفير محاكمات عادلة لقيادات الإخوان المتهمين فى عدة قضايا.

وشدد على أن عدم قدرة النظام الحاكم على الوصول إلى مصالحة وتهدئة الأوضاع فى البلاد وتوفير أجواء مناسبة لبدء تنمية اقتصادية يعبر عن عجز النظام الحاكم، مشيرا إلى أن النظام حاول إجراء مصالحة جزئية مع الإخوان فى المحافظات، لكنها فشلت لعدم وجود مبادرة حقيقية بوقف الملاحقات الأمنية والسماح للإخوان بممارسة السياسة.

وأضاف «عبدالفتاح»: «رغم القبض على معظم قيادات الصف الأول للجماعة وأعداد كبيرة جدا من الصفين الثانى والثالث، فإن قوة الإخوان على الأرض لاتزال موجودة وقادرة على الضغط على النظام الحاكم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية