وجهت اثنتان من كبريات الصحف والمجلات الألمانية انتقادات للإخوان المسلمين ولطريقة إدارة الرئيس محمد مرسى لملف الديمقراطية فى مصر.
وقالت مجلة «فوكوس» الألمانية فى مقال لأحد كتابها إنه كان يقر طول الوقت بأن الإخوان المسلمين قد تغيروا نوعا ما وإنهم ينبذون العنف وينتهجون سياسة معتدلة ويعتمدون مبدأ الحوار، إلا أن الواقع الحالى أظهر خطأ هذا الرأي، حيث لاتزال أهداف الإخوان «راديكالية كما كانت في الماضى»، ووجه الكاتب نصيحة للرئيس مرسى بأن يبحث عن مستشارين وقضاة وصحفيين جدد.
من جانبها، قالت صحيفة «دى تسايت» الأسبوعية واسعة الانتشار إنه فى الوقت الذى يتولى فيه الإخوان المسلمين المسؤولية عن إرث دولة استبدادية، يتحدثون كثيرا عن الديمقراطية، لكنهم لا يقولون شيئا عن المشاركة الديمقراطية الفعلية، مستندين فى ذلك إلى ما يتمتعون به من أغلبية، متناسين حقوق الأقليات التى قبعت فى السجون فى ظل النظام السابق لسنوات طويلة دفاعا عن آرائهم السياسية.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن الإخوان «يصمون آذانهم إزاء مخاوف الليبراليين واليساريين والمسيحيين التى اعتبرت أن الخطر المباشر الذى يهدد الأقليات فى مصر إنما يتمثل فى وجود ديمقراطية شكلية أو سطحية فقط لا تتيح فرصة مشاركة حقيقية لغير الحزب الحاكم الكبير الذى يفوز بالأغلبية فى كل الانتخابات».