أعلن عدد من العاملين بوزارة الصحة عن تنظيم وقفة احتجاجية، الخميس، أمام مكتب الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، اعتراضاً على ما وصفوه بـ«الكوسة» والممارسات غير العادلة والشفافة في اختيار ممثلي بعثة الحج وتفضيل أشخاص على غيرهم دون وجه حق، وطالبوا بالاختيار عن طريق القرعة.
وتقدم العاملون بإدارة الإعلام بالوزارة بمذكرة، الخميس، للوزيرة تنتقد تجاهلهم وتطالب بإسناد أمور التغطية الإعلامية لبعثة الحج إلى إدارة الإعلام وأن يخضع ممثل الإدارة لقواعد تنظيمية تتيح تكافؤ الفرص بين العاملين بالإدارة، بالإضافة إلى اختيار أحد الصحفيين وفق قواعد عادلة ومنضبطة لا تسمح بتكرار أو منع.
وانتقد العاملون بالوزارة اختيار مندوب قطاع الأخبار في التليفزيون المصري كممثل عن إدارة الإعلام في بعثة الحج، مبدين تحفظهم على هذا الاختيار، لأنه سبق له الحج من خلال حصة وزارة الصحة 5 مرات سابقة، حسب المذكرة.
وأوضحوا في المذكرة أن البعثة الرسمية للدولة ترسل موفداً عن التليفزيون المصرى كمراسل لتغطية شؤون البعثة المصرية كلها بمناسك الحج وهو ما يجعل وجوده بالبعثة غير مبرر.
كما انتقدوا اختيار الممثل الثاني عن إدارة الإعلام، وهو طبيب من أبناء الوزارة، لكنه الآن في منصب رئيس قناة صحتي ولا يمثل إدارة الإعلام، بحسب ما جاء في المذكرة.
وقال العاملون بإدارة الإعلام، في بيان صادر عنهم، «تقديراً من الإدارة لجهدكم الدؤوب في محاربة الفساد، وإصلاح ما أفسده الماضي من لوائح ومعايير ظالمة انعكست سلباً على أداء الوطن والمواطن، فقد تعرضت الإدارة لظلم بيّن، بسبب تجاهلها في تغطية بعثة الحج وعدم انتداب أي من أعضائها لنيل هذا الشرف من عام 2005، في حين أن أعضاءها يرافقون كل الوزراء في كل الجولات الداخلية ويقومون بالتغطية الإعلامية على أكمل وجه».
وأضاف البيان: «في الفترة السابقة لثورة يناير، كان يتم اختيار 2 من الصحفيين، بالإضافة إلى مندوب قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري لتغطية نشاط البعثة الإعلامي، وكان الموضوع لا يخضع لأي معايير نزيهة، فكانت هناك شبهة مساومة للسادة الصحفيين، وبعد الثورة تم إلغاء تكليف الإعلام تمامًا من البعثة لمدة عامين، وفوجئنا في هذا العام بإقصاء إدارة الإعلام وإقصاء السادة الصحفيين مندوبي الصحف من بعثة الحج».