قال مصدر وثيق الصلة بجماعة الإخوان المسلمين إن قيادات فى التيار السلفى عرضت على الدكتور عمرو دراج، ومحمد على بشر، القياديين بـ«الإخوان»، استعدادهم لإقناع قادة القوات المسلحة بالموافقة على مبادرة حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، حال تبنى الحزب لها بشكل رسمى.
وأوضح المصدر أن القيادات السلفية أكدوا خلال اتصالاتهم بـ«دراج وبشر» أنهم قادرون على إقناع قادة الجيش بالإفراج عن كل المعتقلين، والدعوة لمؤتمر لإجراء مصالحة وطنية مقابل الموافقة على خارطة الطريق، وإيقاف المظاهرات، ونبذ الخطاب التحريضى.
وأكد أن القياديين الإخوانيين يعتبران أن الموافقة على مبادرة «زوبع» ستضعف موقف الإخوان، متوقعا رفض الوساطة، وأنهما سيطرحان على القيادات السلفية إسناد صلاحيات رئيس مجلس الوزراء للرئيس المعزول محمد مرسى، والإفراج عن كل المعتقلين، وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة للموافقة على خارطة الطريق وإيقاف التظاهرات.
وقال الدكتور ممدوح الحسينى، عضو مجلس شورى الإخوان: «لن نوافق على أى مبادرة لا تستند على الشرعية الدستورية، وخلاف ذلك سنستمر فى التظاهرات بالتنسيق مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية، وتنظيم مليونيات حاشدة ضد الانقلاب العسكرى»، على حد تعبيره. وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن مبادرة «زوبع» عبارة عن رأى شخصى نشره فى مقال له، ولا يعبر عن موقف «الإخوان» التى تتمسك بالشرعية الدستورية.
وقال أحمد البقرى، أحد شباب الإخوان، إن القوات المسلحة ترفض الاستجابة لجميع المبادرات التى طرحها الوسطاء، وفى مقدمتها مبادرة الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسى السابق، مشيرا إلى موافقة الإخوان عليها، والتى تتضمن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 3 شهور، بعد أن ناقشها عدد من قيادات الجماعة أثناء اعتصام رابعة العدوية المؤيد للرئيس المعزول، لافتاً إلى أن الظروف السياسية الراهنة والقبض على عدد على قيادات الجماعة تمنع «الإخوان» وحزبها من اتخاذ موقف موحد حول مبادرة «زوبع»، وأضاف أن الجماعة لا ترفض الوصول لحل سياسى للأزمة بشرط الحفاظ على ما سماه «الشرعية».