انتقد الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، في الساعات الأولى من، صباح الإثنين، تشكيل «لجنة الـ50»، المعنية بتعديل الدستور، مضيفًا: «كان لازم تمثل الـ90 مليون مصري»، وأكد اعتزازه بالسلفيين.
وأضاف «شفيق»، في لقاء تليفزيوني على قناة «دريم 2» مع الإعلامي وائل الإبراشي: «لجنة الـ50 تحت إشراف فخامة رئيس الدولة، وهو يتسم بالحكمة والرصانة، وأنا هافصل ما تم عن فخامة رئيس الدولة، لأن تشكيلها يتحمله مستشاروه».
وتساءل عما سماه بـ«فلسفة إنشاء لجنة الـ50»، وقال: «لازم تمثل الـ90 مليون في الدولة، والدولة عبارة عن نقابات وصوفيين ومسيحيين وبهائيين لو فيه، ونأخذ بنسبة وتناسب والموضوع ده يعملنا لجنة من 100 إلى 150 عضوا، ويكون الشغل بهذا العمق».
وأبدى استنكاره لعدم وضع أسماء بعينها ضمن تشكيل «لجنة الـ50»، وقال: «أنا ماحطتش المستشار إبراهيم درويش، هل يعقل أن الدول الأجنبية تلجأ لإبراهيم درويش يشتغل لها دساتيرها ونحجب هذا المكان عليه، وبرضه المستشار شوقي السيد في هذا التخصص لا يجاريه أحد، وإبراهيم درويش عامل شغل للولايات المتحدة، وأخونا العملاق الزند زعلان.. أين القضاة؟، والسبب أنه تم اللجوء لتمثيل خاطئ».
كما أبدى استنكاره لعدم تمثيل الفنانين في «لجنة الـ50»، وقال: «يحيى الفخراني مش عاجبك.. عادل إمام مش عاجبك، فين الفنانين؟ ووحيد حامد تحدث عن تفكير الإخوان».
وقال: «أعتقد أن هذه اللجنة كانت ممكن تمثل المصريين بأفضل من ذلك، والبعض ممن يرفضهم المصريون حاليًا كان له نصيب جيد في هذه اللجنة، والبرادعي جايز يكون له يد في تشكيل لجنة الـ50».
وبسؤاله عن كون حزب النور معوقًا للحركة السياسية في مصر، قال: «أنا كشخص من المعتزين بالسلفيين، وأنا كنت ناجح في الانتخابات، ومع ذلك كان قراري إن وزيرين ثلاثة سيكونوا من السلفيين والنائب سيكون سلفيًا».
من ناحية أخرى، شدد «شفيق» على أن مصر في حاجة للحذر من «الخونة لأنهم عاوزين ينكدوا على الشعب المصري»، وأضاف: «من عُرف عنه تمسكه بالسلاح واعتناقه له يتم إقصاؤه، ونحط قاعدة من يستاهل المحاكمة نحاكمه ومن يستاهل الإقصاء نقصيه».
كما تطرق «شفيق» للحديث حول تنازله عن القضية المرفوعة ضد علاء عبد الفتاح وشقيقته لاتهامها بحرق مقره حملته وقت الانتخابات الرئاسية الماضية، معتبرًا أن جماعة «الإخوان» سعت لاستخدام القضية ضد النشطاء السياسيين من خلال استمرار نظرها، رغم تنازله عنها وإصداره بيانًا يوضح فيه هذا الأمر.
واعتبر أن فض اعتصامي «رابعة والنهضة» كان «لازمًا لأنه اعتصام مسلح، وتسيل الدماء لكن الدولة لا تهدم، ولو قعد واحد منهم مؤدب 24 قيراط في حديقة العمارة أو أرض الدولة تيجي الشرطة تشيله من قفاه، ما بالك لو جاب سلاح ومدافع فوق الأسطح وده مابيحصلش في الغابات».
وطالب بمحاسبة الدكتور القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رافضًا ما يقوله ضد مصر من «إهانة للجيش المصري»، وقال: «إن لم نحترم أنفسنا لن يحترمنا العالم».
في السياق نفسه، اعتبر أن «الإخوان» قامت بـ«أخونة وزارة الطيران»، مشيرًا إلى أنه وقت توليه وزارة الطيران المدني «رفد 3 مراقبين جويين»، وأضاف: «رجعتهم وقلت يأخدوا ظرف بالكامل عن رواتبهم في عام ونصف، وفيهم واحد أفسد ما يكون، لكنه مسؤول عن مطارات مصر كلها، وكان إخوانجي رئيس الشركة القابضة للمطارات، وهو اللي مشغل الوزير فوق وقت مرسي»، حسب تعبيره.
وتابع: «الوزير وائل المعداوي هو كويس، ولكن كيف لرجل عسكري بعدما صفوا المدنيين من الوزارة يجيبوا وزيرعسكري تاني عشان كان في المدرسة مع خيرت الشاطر؟».
وعن رأيه في نظام الانتخابات المقبلة، أجاب «شفيق»: «الانتخابات بالقائمة أسلوب هزلي، والفردي فيه عيب يتيح لرجل أعمال ميسور يروح مطلع 100 مليون جنيه من مصنعه يروح يصرفهم على 100 واحد، ويبقى عنده 100 عضو في مجلس الشعب»، مطالبًا بوضع ضمانات لـ«عدم استغلال المال السياسي والدين في الانتخابات»، وأبدى ثقته بفوز الشباب والمرأة في تلك الانتخابات.
واعتبر أن «الإخوان أسهل لهم العودة من قوائم الفردي، لكن النظام الفردي لا مناص عنه، وعلينا كرجال تصفية التجربة من الشوائب»، واستطرد بقوله: «السيسي والقوات المسلحة طلعوا سرطان الإخوان ورموه، وبعد ما تشيل الورم بتعالج الخلايا القابلة للانقسام ومازال النفوذ الإخواني المقترن بالفلوس وكرتونة الأكل موجود، ولو خلوا مجلس الشعب الأول الراجل وسط عياله هايقول فاكرين يا ولاد الراجل الإخوانجي اللي إدانا 500 جنيه وكرتونة، والوزير مش بس كان إخوانجي، لكنه عين صغار الموظفين، ولو خضنا التجربة النهارده الإخوان هايرجعوا بـ45%، ويرقدوا على الحزب ده وده ويجمعوا 50%»، داعيًا إلى «تأخير أو تأجيل موعد الانتخابات النيابية المقبلة».
واختتم بقوله معلقًا على الدور الأمريكي وتعامله في مصر مع جماعة «الإخوان»، بقوله: «من مصلحة الأمريكان عودة الإخوان ولو جزئيًا، والإخوان ناس قاعدة في حالة حرمان ومريلة، والأمريكان جابوا لهم تورتة ومرسي قعد يهز نفسه على الكرسي لما حلف اليمين».