قدم الأهلي لوحة راقية مشرفة للغاية للكرة المصرية مجددًا، وهذه المرة كانت أمام بطل أمريكا الجنوبية، كورينثيانز البرازيلي، في الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم للأندية، ورغم خسارة الأهلى بهدف نظيف، إلا أنه استحق على الأقل التعادل، بعد شوط ثان رفيع المستوى من جانبه، سيطر واستحوذ وهاجم وأضاع فرصتين كانتا كفيلتين ربما بقلب النتيجة رأسًا على عقب، لكن يبقى التوفيق عاملًا مهمًا في مثل هذه المباريات الكبيرة.
وأكدت الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمباراة أنها كانت من العيار الثقيل..
- تسديدة واحدة فقط بين القائمين والعارضة في المباراة كلها، الغريب أنها سكنت الشباك الأهلاوية ليفوز بها فريق كورينثيانز، بعدما سدد 5 كرات أخرى كلها خارج المرمى، وفى المقابل سدد الأهلي 6 مرات هو الآخر، لكنها أخطأت الشباك جميعًا، وكان أقربها وأخطرها تسديدة أحمد فتحي من انفراد صنعه له محمد أبو تريكة، وارتطمت بالشباك لكن من الخارج.
- صنع الأهلي 3 فرص محققة للتهديف، واحدة في الشوط الأول واثنتين في الثاني، مقابل فرصتين لفريق كورينثيانز واحدة في كل شوط، أحرز الفريق البرازيلى من إحداها هدف الفوز، بينما صادف الأهلي سوء توفيق كبيرا.
- شن الأهلي 30 هجمة، 70% منها كانت في الشوط الثاني من المباراة، حوالي 21 هجمة، اكتمل منها 11 بنسبة نجاح 36%، وفي المقابل كان إجمالى هجمات كورينثيانز 21 هجمة، مناصفة بين الشوطين تقريبًا، واكتمل منها 9 هجمات بنسبة نجاح 43%.
- هاجم الأهلي كثيرًا من الجبهة اليسرى، 12 هجمة، لكن اكتمل منها بنجاح فقط هجمتان، بينما كانت أفضل جبهاته الهجومية من العمق، حيث شن 8 هجمات اكتمل منها 6، وكانت أخطر هجماته وأقرب فرصه التهديفية من الجبهة اليمنى، وكانت الجبهة اليمنى لفريق كورينثيانز، هى الأغزر هجومًا حيث شن عبرها 9 هجمات اكتمل منها 5.
- بلغت نسبة استحواذ الأهلي على الكرة «49%» مقابل «51%» لكورينثيانز، وما يعكس تفوق الأهلي تمامًا في الشوط الثاني، أنه كانت النسبة في الشوط الأول «60% لصالح الفريق البرازيلي مقابل 40% للأهلي».
- نفذ كورينثيانز 451 تمريرة صحيحة، مقابل 422 تمريرة صحيحة بين أقدام لاعبي الأهلي، وبلغت دقة تمرير الفريقين تقريبًا نسبة واحدة «86%»، وتفوق الفريق البرازيلي في ربع الساعة الثاني من المباراة بشكل ساحق في عدد التمريرات، حيث بلغت «133 تمريرة صحيحة، مقابل 44 للأهلي»، وهو ما عكسه الأخير في آخر ربع ساعة من المباراة، عندما مرر لاعبو الأهلي 128 تمريرة صحيحة مقابل 56 للمنافس.
- شهدت المباراة كمًّا كبيرا أيضًا من التمريرات الخاطئة، حيث مرر لاعبو الأهلي 73 تمريرة غير دقيقة، مقابل 72 للمنافس.
- حصد الفريق البرازيلي 8 ركنيات، مقابل 3 للأهلي، استغلها الأول في إحراز هدفه الوحيد، بعدما ارتدت الكرة أول مرة من الركنية المباشرة لتعود عرضية وسط عدم تمركز جيد من لاعبي الدفاع، في حين لم ينجح الأهلي في التعامل مع الركنيات بسبب ارتفاع قامة حارس المرمى وتعامل الدفاع الجيد معها.
- احتسب الحكم 17 خطأ ضد الفريق البرازيلي مقابل 11 على لاعبي الأهلي، وإن تغاضى الحكم عن عدة أخطاء واضحة، وتجاهل استخدام البطاقة الصفراء في عدة مواضع للخشونة الفائقة التي استخدمها الفريق البرازيلي، خاصة في الشوط الثاني لإيقاف لاعبي الأهلي.
- رامي ربيعة، أحد أفضل نجوم الأهلي في المباراة، حيث كان الأغزر تسديدًا على المرمى «3 مرات»، كلها كانت خارج القائمين والعارضة، لكن اقتربت إحداها إلى حد ما، وقدم «ربيعة» مباراة متميزة في وسط الملعب مع جرأته الواضحة في التسديد، ومعه سدد كل من «سليمان» و«فتحي» و«أبو تريكة» مرة واحدة لكل منهم، كانت الأقرب والأخطر كما ذكرنا هى تسديدة «فتحي».
- «أبو تريكة»، البديل المميز، الذي دخل إلى المباراة في الشوط الثاني بدلًا من عبدالله السعيد، غير الموفق تمامًا، ليضع الأهلي في حالة هجومية حقيقية وسيطرة واضحة على وسط الملعب، وصنع فرصتين أهدرهما «فتحي» و«حمدي».
- «فتحي» كان أكثر اللاعبين ارتكابًا للأخطاء «4»، وكلها كانت في منتصف الملعب وبعيدة عن مناطق الخطورة على مرماه، وهو أيضًا أغزر اللاعبين تمريرًا للكرات العرضية «6»، منها 4 بشكل صحيح، ثم «سليمان» بأربع تمريرات عرضية، اثنتان منها كانت صحيحة.
- الأداء الدفاعي والضغط على المنافس أبرز ملامح الأهلي طوال المباراة تقريبًا، وبشكل جيد جدًا عكس جاهزية بدنيًا وتكتيكيًا للاعبي الأهلي، واستخلص الفريق وقطع 118 كرة من لاعبي المنافس، وكان أغزر اللاعبين في تنفيذ هذا الأمر هو أحمد فتحي «21 كرة»، ثم «ربيعة» و«جمعة»، وقطع كل منهما 19 كرة، ثم حسام عاشور واستخلص 17 كرة.
- على الجانب الآخر، كان فقد الكرة أحد أسباب تراجع مستوى الأهلي في الشوط الأول، وانتهاء بعض الهجمات قبل أن تكتمل بنجاح، وإجمالًا فقد اللاعبون الكرة 35 مرة، 21 منها في الشوط الأول، وكان رباعي الهجوم الأساسي هو الأكثر فقدًا للكرة، وهم على الترتيب «حمدي 9 كرات، السعيد 7، سليمان 6، وجدو 5 كرات».
- على مستوى التمرير، بدأ الأهلي المباراة بشكل غير جيد، خاصة في عدد التمريرات المقطوعة، بينما تحسن الأمر كثيرًا في الشوط الثاني، وبرز كل من «ربيعة» و«عاشور» و«قناوي»، كأفضل ممرري الكرة في الفريق، وتساوى الثلاثي في نسبة الدقة 88%، في حين كانت دقة تمرير «أبو تريكة» و«فتحي» 85%، بينما كان أقل نسب الدقة في التمرير للاعب عبد الله السعيد «75%»، ووليد سليمان «82%»، أما رامي ربيعة ووليد سليمان فكانا أغزر من مرر الكرة «67 تمريرة لكل منهما»، لكن مرر الأول 59 تمريرة صحيحة، وهو الأعلى بين لاعبي الفريق، في حين مرر الثاني 12 تمريرة خاطئة، وهو أيضًا الأكثر سلبية في هذا الأمر.
- قدم شريف إكرامي مباراة جيدة قبل خروجه للإصابة، وهو التغيير الذي أثر بالطبع على إدارة المباراة إلى حد ما من قبل الجهاز الفني، وحرمه من إجراء تغييرًا ثالثًا هجوميًا، ربما بالدفع بمحمد بركات لمحاولة إسراع رتم اللعب، وإيجاد حلول غير تقليدية للهجوم، وتعامل إكرامي مرتين بنجاح في كرتين عرضيتين خطرتين، وخرج من مرماه مرة واحدة بنجاح ليبعد هجمة برازيلية، بينما لم يختبر على الإطلاق، وكان صعبًا للغاية إنقاذ تسديدة الهدف، كما لم يختبر أبو السعود هو الآخر، حيث نجح الدفاع في التعامل طوال المباراة مع أغلب هجمات المنافس عدا كرة الهدف فقط.