ذكرت مصادر طبية فى شمال سيناء أن 121 شخصا قتلوا، وأصيب 321 آخرون، منذ 30 يونيو الماضى، حتى الآن.
وأضافت المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها، لـ«المصرى اليوم»، أن الفترة الماضية أسفرت عن مقتل 69 من أفراد الشرطة والقوات المسلحة و52 مدنيين، وإصابة 192 من أفراد الجيش والشرطة و127 من المدنيين.
اللواء محمد على بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، توقع أن يستمر العنف فى سيناء، فى الفترة القادمة، بل ويتخذ وتيرة أعنف، فالجماعات المسلحة هناك تقود حربا، من أجل بقائها، بينما الجيش يقود حربا، من أجل بقاء مصر كلها، على حد قوله.
وأضاف «بلال»: «لكن من المتوقع أن يستمر العنف، ويزداد فى سيناء تحديدا، بسبب وجود الجماعات الإرهابية والجهادية سواء مصريين أو من دول أخرى، وهم زرعوا فى هذا المكان، ولديهم تسليح جيد، وسيتم استخدامه ضد الشرطة والجيش، وهؤلاء المسلحون ذوو خبرة وتدريب، ومخطط لهم ما سيفعلونه».
وتابع: «يجب أن نعترف بأنه من الصعب القضاء على هذه العناصر، فى مرحلة واحدة، بسبب المساحة الشاسعة لسيناء، إضافة إلى طبيعتها الجغرافية الصعبة التى تتميز بكهوف وتضاريس تساعد تلك العناصر على الاختباء والتخفى بسهولة، وفى رأيى أن الجيش بالتعاون مع الشرطة قد وضع خططا محددة لمواجهة هذه العناصر، ويجب أن ندرك جيداً أنه من الصعب إنهاء وضعهم بالكامل، فى مرحلة واحدة».
فيما رأى الشيخ على فريج، شيخ قبيلة المساعيد، رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة، أن معظم الأعمال الإرهابية التى تشهدها سيناء لا تقع بشكل عام فى كل سيناء، بل هى حوادث متفرقة فى المناطق الحدودية مع قطاع غزة، وأضاف «فريج» أنه من الواضح أن مسألة الحدود المصرية مع غزة تحتاج مراجعة، على حد قوله. وأضاف «فريج»: «قيام الجيش بهدم الأنفاق خطوة صحيحة تماما، ويؤيدها كل سيناوى شريف، لأنها مصدر خطر على الأمن القومى المصرى كله».
من جانبه، قال إسماعيل سلام، منسق حركة ثوار سيناء بمنطقة رفح، إنه رغم الخسائر فى الأرواح بين المدنيين فإن معظم أهالى سيناء يقدرون ما يقوم به الجيش والشرطة فى سيناء، على حد قوله.
وأضاف: «كل ما نريده هو أن نعيش فى سلام وأمان فى سيناء وفى مصر كلها، ونعتبر الأهالى الذين يسقطون قتلى أو مصابين فى تلك الأحداث هم من الشهداء الذين يضحون بحياتهم، من أجل استقرار البلد بأكمله».