بدأت مباحث الأمن الوطني بالدقهلية فحص ملفات 28 جهاديًا من أبناء محافظة الدقهلية، للاشتباه في ضلوعهم في محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية.
وكشفت مصادر بالأمن الوطني أن أسلوب التفجير وصناعة المتفجرات يشبه إلى حد كبير المخطط الذي تم ضبطه مع عدد من الجهاديين بجماعة «الولاء والبراء» الذين تم القبض عليهم عام 2011 في قرى الخيارية والبدالة وكوم الدربي وطلخا وجديلة، وضبطت بحوزتهم مواد كيماوية لعمل متفجرات لاستخدامها في عمليات إرهابية في قناة السويس وضد الأقباط.
وكشفت المصادر أنه تم إحضار ملفات المجموعات المنتمية لجماعة «الولاء والبراء» من أرشيف الإدارة بالقاهرة لدراستها وفحص تحركات أصحابها وعددهم حوالي 28 جهاديًا، وجار العمل على استجواب بعضهم حول الحادث وملابساته وتحركاتهم خلال الفترة الماضية.
وأكدت المصادر أنه تم التوصل إلى اختفاء بعض هؤلاء المشتبه بهم منذ عدة شهور، وأن بعضهم على اتصال ببعض الأفراد خارج البلاد، وتم تحويل مبالغ مالية لصالحهم من جهات غير معلومة.
وعلمت «المصري اليوم» أن قوات الأمن داهمت منازل عدد من أعضاء جماعة الإخوان وبعض الجهاديين بقرى مركز المنصورة وطلخا، وقامت بتحريز أجهزة كمبيوتر و«آي باد» وكتب لكنها لم تلق القبض على أحد لعدم وجود المطلوبين بمنازلهم.
وكشفت مصادر بالأمن الوطني بالمحافظة أنه تم رصد المئات من أعضاء جماعة الإخوان بالدقهلية وعدد من المحافظات القريبة يقومون بشراء مساحات كبيرة من الأراضي والعمارات والشقق والمحال بمدينة دمياط الجديدة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط خلال الشهرين الماضيين، وأنهم يعرضون أسعارًا مرتفعة عن السعر السائد لإغراء المواطنين بالبيع لهم فقط، حتى إنهم أصبحوا يملكون حتى الآن ما يزيد على ثلث المدينة التابعة لمحافظة دمياط.
ورصدت عناصر الأمن الوطني قيام العشرات من أعضاء جماعة الإخوان ببيع ممتلكاتهم بمحافظة الدقهلية للشراء بدمياط الجديدة وجمصة، لتحويلها لمعقل لأعضاء الجماعة، معتمدين على مكاتب سماسرة تابعة لهم.
كما رصدت المتابعة لقيادات الجماعة صدور تعليمات منهم لجميع أعضاء وأفراد الجماعة بشراء المباني والأراضي بمدن دمياط الجديدة وجمصة وبلطيم، كما كشفت المصادر أن عددًا كبيرًا من السوريين الموجودين في مصر قد انتقلوا فعليًا للإقامة والعمل بمدينتي دمياط الجديدة وجمصة، خلال الشهرين الماضيين، وافتتحوا عدة أنشطة خاصة بهم، أهمها المخابز والمطاعم.