قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمرشح الرئاسي السابق إن جماعة الإخوان المسلمين فشلت في المعارضة كما فشلت في الحكم، واتهم قياداتهم بارتكاب جرائم كبيرة في حق المصريين، مؤكدًا عدم خوفه من الجيش، أو سيطرته على السلطة.
واتهم «صباحي» في حوار لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرته، الأربعاء، حكومة الدكتور حازم الببلاوي بالتقصير، وطالبها بضرورة الإسراع في تحقيق العدالة الاجتماعية، محذرا إياها من الإخلال بمبادئ الثورة المصرية.
وردَا على سؤال حول ما يقال بأن ما حدث في «30 يونيو» انقلاب وليس ثورة، قال «صباحي»: «ما حدث يوم 30 يونيو وما تلاه كان ثورة واستمرارا لثورة يناير، فالثورة ستظل مستمرة وسنظل مع الشعب في الميدان حتى تتحقق كل مطالبنا الثورية حتى لو تطلب الأمر ثورات أخرى، فنحن لن نتوقف عن الدعوة إلى العدالة والحرية والكرامة».
وتابع: «ليس لدي أي مخاوف من الجيش أو سيطرته على السلطة لأن المؤسسة العسكرية حظيت باحترام الشعب وتقديره ولا يمكن أن تتدخل في السياسة».
ونفى حمدين صباحي بشدة ما تردد حول زيارته لإسرائيل قائلًا: «أعوذ بالله، هذا مستحيل، وكل الناس تعرف ذلك، فلن يحدث أبدا أن أفعل ذلك، ومثل تلك الشائعات تقتل نفسها في مهدها، لأنها تحمل داخلها ما يؤكد كذبها».
وأكد «صباحي» أن الأمر ما زال سابقًا لأوانه لحسم أمر ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه.
وحول ما يتردد عن هشاشة تنظيم «التيار الشعبي»، ووجود مشكلات كبيرة توجهه قال: «التيار الشعبي هو ضمير مصر، وسيظل كذلك لأنه هو المعبر عن المصريين وثورتهم المستمرة».
وعقب «صباحي» على انسحاب الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المستقيل، من جبهة الإنقاذ التي تضم التيار الشعبي، وتأثير ذلك على شعبية «التيار» قال: «لا الجبهة ولا التيار الشعبي يتوقفان على شخص، فنحن نحترم إرادة ورغبة الدكتور البرادعي ولكل وجهته، لكن ابتعاده لم يؤثر على شعبيتنا أبدا».
وأثنى «صباحي» خلال حواره على موقف المملكة العربية السعودية من «ثورة 30 يونيو»، واعتبره «أعاد للعروبة كيانها المفقود».