طالب حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، بتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، والتنفيذ الجاد والشفاف لخارطة الطريق وفق الإطار الزمني المعلن.
وقال «صباحي» خلال مؤتمر مشترك عقده مع أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، اليوم السبت، ضمن مشاورات الأخير مع القوى السياسية حول خارطة الطريق وتصوراتها للفترة المقبلة، إن «كل من استخدم عنفا لابد أن يخضع لسيف القانون.. أما المسالم فلابد أن يتسع له صدر مصر ورؤيتها كدولة، فلا عقاب جماعي للأبرياء ولا إفلات لمن مارسوا العنف».
وحذر«صباحي» الحكومة الحالية من الإخلال بالعدالة الاجتماعية، معتبرا أن في ذلك إخلالا بثورتها. وأضاف أن «العدالة غائبة وشاحبة عن إنجازات الحكومة الآن، ومصر تحتاج إجراءات تشعر المواطن البسيط بأن الحكومة قلبها على المواطن العادي، وفوجئت أن نصف الأرز في بطاقات التموين لم يصل للمواطنين، وطلبنا من رئيس الوزراء أن تعطى الحصة التموينية بنصف سعرها».
وأشار «صباحي» إلى أنه ركز في لقائه مع «المسلماني» على ضرورة تحرك الحكومة لاتخاذ قرارات خاصة بتحقيق العدالة الاجتماعية، «بدونها لا تقدم ولا استقرار ولا أمن لهذا البلد».
واعتبر مؤسس التيار الشعبي أن «العدالة الاجتماعية لن تتم دون التخلص من أعباء التبعية للخارج، وأن يكون قرارنا وطنيا ويراعي سيادة الشعب، ونحن حريصون على لعب مصر لدورها في قلب وطنها العربي».
ولفت إلى أنه أكد خلال اللقاء أن «التيار الشعبي ضد العدوان على سوريا»، مُضيفا أنه يعد «خروجا على الشرعية الدولية».
وشدد «صباحي» على ضرورة التحقيق في كل الانتهاكات ووجود التزام حقيقي من السلطة الحالية في مصر بحقوق الإنسان، منوها بأن التيار سيشكل لجنة قانونية للمساعدة في حل مشكلتنا من مياه النيل وسد النهضة الإثيوبي وطرح رؤية للعلاقات مع دول حوض النيل.
من جانبه، قال «المسلماني» إن «مصر مرت بحالة من الكساد السياسي إلى أن أصبحنا في حالة من الحيوية الصاخبة الآن، ونشهد التاريخ نصب أعيننا وعلى الهواء نشاهد هدم جيوش وتقسيم دول»، مؤكدا أن «ثورة 30 يونيو جاءت لتؤكد حق الشعب المصري في تقرير مصيره وتأصيل الاستقلال الوطني».
وأضاف أن «أعداء الثورة المصرية في الداخل والخارج يعملون على إرباك الدولة وخارطة الطريق»، مشددا على أن «مصر في حاجة لمشروع حضاري يقوم على أربعة أركان هي: تحديث الصناعة والزراعة والجيش والعلم والبحث العلمي».
واختتم كلامه بقوله إنه «حان الوقت لتصحيح الثورة بالدخول في حوار إيجابي مع العالم ومع أنفسنا»، معتبرا أن «إحياء مشروع النهضة العربية يكون بإحياء علوم الدين والدنيا وليس بإحياء قشور الدين».