قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إنه استمع خلال لقائه مع قيادات الحزب العربي للعدل والمساواة لنصائح ووجهات نظر ومطالب من بينها إنشاء مجلس للقبائل العربية، وإنه استمع إلى وجهة نظر الرئيس الشرفي للحزب حسب الله الكفراوي، حول التنمية في سيناء.
وأضاف المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قيادات الحزب بمقره في الزمالك، الثلاثاء، أن هناك مطالبة من الحزب ببحث موضوع التملك في سيناء، وتقنين القضاء العرفي، ومطالب تخص القبائل العربية في سيناء والمناطق الأخرى، متوجهًا بالتحية لشباب القبائل، ومعربًا عن تمنياته بتجديد النخبة المصرية.
وجدد «المسلماني» تأكيده عدم جدوى التعويل على ضمير المجتمع الدولي قائلا «إذا كان البعض يراهن على أنه إذا واجهت دولة ما أزمة سيساندها العالم الخارجي فهو واهم، توجد قوى دولية، ومصالح ولا يوجد ضمير دولي، والتعويل على الداخل، ولابد أن ينهض الاقتصاد المصري ونقاتل الجهل والفقر والمرض».
بدوره، قال المهندس علي فريج، رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، إن قادة الحزب يرون ضرورة التمسك بتطبيق خارطة الطريق كما وردت بالكامل حتى لا تكون هناك فرصة لينتقد أحد القيادة المصرية بأنها لم تلتزم بما أعلنته، وذلك رغم أن البلاد ليست مهيأة بعد لانتخابات برلمانية.
وعن النظام الانتخابي، أوضح «فريج» أن رأي الحزب يتمثل في أن النظام الفردي أفضل لحين حصول الأحزاب على فرصتها في التواجد داخل الشارع السياسي، ثم إعادة نظام القوائم أو 50 بالمائة قوائم.
وحول مطلب إلغاء مجلس الشورى، أوضح «فريج» أن الغالبية العظمى من قيادات الحزب رأت الاكتفاء بغرفة واحدة، وطرح البعض تحويل مجلس الشورى إلى تمثيل للنقابات والعمال والفلاحين باسم «مجلس العائلة» وأن يقدم مشورة لمجلس النواب.
وفيما يخص نسبة الـ50 بالمائة عمال وفلاحين، طالب رئيس الحزب ببقاء النسبة، وأن يكون التمثيل حقيقيًا من خلال قواعد القانون، ودعا إلى أن تلتزم الدولة بدعم الأحزاب الناشئة، بحيث لا تتجه للحصول على تمويل خارجي وليكون ولاؤها الكامل للشعب، كما طالب بتفعيل دور العمد والمشايخ وتوفير الحصانة لهم وإعادة دور الكبير والرجل الذي يقود لصالح الأمة، إلى جانب تفعيل دور القبائل العربية في المنظومة الأمنية في المحافظات الحدودية بالتعاون مع القوات المسلحة.
كما طالب «فريج» بالتزام الدولة بمنح صكوك الملكية لمواطني المحافظات الحدودية، مشددًا على خطورة المشكلة التي تواجه مواطني سيناء ومطروح، الذين لا يتملكون حتى الآن منازلهم ومزارعهم، إلى جانب الاهتمام بشباب المحافظات الحدودية المعرضين إلى أن يساء استخدامهم، ورعايتهم بتنظيم رحلات لهم كي يروا بلادهم ويشعروا بالانتماء لها، كما طالب بتشجيع التحاق أبناء المحافظات بالقوات الشرطية والعسكرية لتحقيق الأمن.
حضر المؤتمر عدد من قيادات الحزب وعلى رأسهم المهندس حسب الله الكفراوي، الرئيس الشرفي للحزب ووزير الإسكان الأسبق.