قالت مصادر دبلوماسية أفريقية، الثلاثاء، إن اللجنة الأفريقية، التي تم تشكيلها عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ستقدم، الجمعة المقبلة، التقرير الذي يتضمن نتائج اللقاءات التي عقدتها على مدى الشهرين الماضيين مع أطراف مصرية وأوروبية.
أخبار متعلقة
وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن اللجنة المعروفة بـ«لجنة الحكماء» تتعامل مع الوضع في مصر سعياً إلى معالجته من خلال الخروج بحلول ناجحة تنطلق من الحوار المباشر بين الفرقاء دون استثناء.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة قدمت خلال تواجدها بمصر ببعض المقترحات تؤمن للجميع الخروج الأمن من الأزمة الحالية في مصر، ولفتت إلى أنها ستقدم تقريرها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الجمعة المقبل، دون الإفصاح عما يمكن أن يتضمنه التقرير.
كما تطلع اللجنة المجلس على نتائج جولتها الأوروبية حول الشأن المصري والتي التقت فيها مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، حسب المصادر.
كان مجلس السلم والأمن الأفريقي، علق أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي، عقب عزل مرسي، وشكل لجنة خاصة برئاسة رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري، وعضوية كل من رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موقاي، ورئيس وزراء جيبوتي السابق دليتا محمد دليتا، لتقييم الموقف، وعقدت اللجنة أول اجتماع لها بالعاصمة أديس أبابا في 16 يوليو الماضي، وزارت مصر في يوليو، وأغسطس، التقت خلالهما بمسؤولين مصريين، في مقدمتهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، كما التقت بالرئيس المعزول، وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين.
ودعا رئيس اللجنة، ألفا عمر كونارى، في تصريحات له، إثناء تواجده في القاهرة، سبتمبر الجاري، جميع الأطراف للالتفاف حول خارطة الطريق، التي تم الإعلان عنها في 3 يوليو الماضي، وبصفة خاصة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها، وأكد دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي لتلك الخارطة.
