حثت لجنة الحكماء الأفريقية، والمشكلة من الاتحاد الأفريقي، الإثنين، مختلف الأطراف في مصر على إعلاء مصالح مصر وشعبها فوق كل الاعتبارات الحزبية والاعتبارات الأخرى، كما حثت كل الأطراف على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب العودة للعنف والسعي من خلال الحوار وفي إطار روح التفاهم والتسامح المشترك، إلى حل المشاكل القائمة من أجل تيسير عملية انتقالية سلمية وشاملة.
وأصدرت اللجنة بيانا في ختام زيارتها للقاهرة، شددت فيه، على أن «الاتحاد الأفريقي ملتزم ببذل قصارى جهدها لمساعدة الأطراف المعنية المصرية في التغلب على التحديات الراهنة في إطار روح التضامن الأفريقي وعلى أساس آليات الاتحاد الأفريقي المعنية».
وأكدت اللجنة أهمية مصر بالنسبة لبقية أفريقيا، مشيرة إلى أن «مصر مستقرة، وديمقراطية، ومزدهرة، تعد رصيدا كبيرا للاتحاد الأفريقي»، وكونها أيضا عضوا مؤسسًا بالاتحاد.
وأعربت اللجنة عن امتنانها للسلطات المصرية إزاء الترحيب الحار والتعاون الكامل الذي لاقته خلال زيارتها للقاهرة للوفاء بتفويضها.
وعبرت عن تقديرها لكل الأطراف المصرية الأخرى التي تبادلت معها التقييم للموقف الراهن وآفاقه، لافتة إلي أنها على ثقة من أنها ستواصل الاعتماد على تعاون كل الأطراف المعنية في البلاد بهدف تطبيق التفويض المهم الممنوح لها.
وأشارت اللجنة إلى أنها أجرت خلال مهمتها بالقاهرة والتي اختتمت، الأحد، مشاورات مهمة مكنتها من التعرف على الموقف الراهن في مصر وتقييمه، وأنها أجرت مناقشات مكثفة وبناءة مع مختلف الأطراف ومن بينها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، والدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس، والدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، وعادل عبد الحميد وزير العدل، وأمين المهدي، وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
وقالت اللجنة إنها التقت أيضا مع الرئيس المعزول، محمد مرسي، كما زارت منطقة رابعة العدوية، وأجرت مناقشات مع ممثلين من جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب والجماعات والشخصيات الأخرى المرتبطة بها، بجانب مناقشات مع ممثلين من أحزاب سياسية والمجلس القومي للمرأة، ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، والمجلس المصري للعلاقات الخارجية، وكذلك مع مفكرين وكتاب وشخصيات بارزة، بينهم وزير الخارجية الأسبق الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسي، والأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إضافة إلى لقاء اللجنة بسفراء أفارقة وأوروبيين معتمدين لدي مصر.
كانت هذه اللجنة شُكلت بقرار من رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، إنكوسازانا دلاميني زوما في 8 يوليو الماضي لمتابعة التطورات في مصر، ويرأس هذه اللجنة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق، وتضم رئيس بوتسوانا السابق، فيستوس موجاي، ورئيس وزراء جيبوتي السابق، ديليتا محمد دليتا.