قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه يمكن للرئيس السوري بشار الأسد تفادي التعرض لهجوم إذا سلم كل الأسلحة الكيماوية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل.
واستعبد «كيري» في مؤتمر صحفي عقده في لندن مع نظيره البريطاني وليام هيج، الإثنين، إقدام «الأسد» على هذه الخطوة بتسليم للسلاح الكيماوي والسماح للعملية السياسية لأن تمضى في سوريا.
وأضاف: «العملية العسكرية محدودة ولن ندخل في الحرب الأهلية في سوريا ونقوم بعملية للتأثير على القوة العسكرية للأسد، ومسؤوليتنا أن نقدم للشعب كل المعلومات الضرورية لكي يدعمونا قدر الإمكان وعلينا أن نوضح لهم أننا لا نتوجه إلى الحرب ولا نعرض جنودا أمريكيين للخطر ولن ننشر جنودنا البريين على الأرض».
واعتبر «كيري» تمرير ضرب سوريا في الكونجرس الأمريكي أمرا «ليس سهلا»، قائلا :«نحن نعرف أن نظام الأسد أعطى معلومات وأوامر باستخدام السلاح الكيماوي ونعرف من خلال تعقب هذه الأمور من أين أتت الصواريخ وأين سقطت وليس عن سبيل الصدفة انتقلت من مناطق تسيطر عليها قوات النظام»، لافتا إلى أن «سوريا وإيران أقرتا بوقوع هذه الاعتداءات ولكن اتهمتا المعارضة السورية ولكن كيف يمكن للمعارضة أن تقوم بهذه الاعتداءات والأدلة دامغة وقوية ويجب ألا ندير ظهرنا لقتل ديكتاتور لشعبه».
وتابع: «رأيت مجموعة من الشعب تطالب برفع أيدينا عن سوريا وأتفهم هذه المشاعر لأن في أمريكا من يشعر بذلك أيضا ويطالب بعدم الذهاب إلى حرب، ولكن يجب أن نقول للديكتاتور أن يرفع أيديه عن شعبه ويتوقف عن قتله»، منوها بأن «العالم وقف ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولكن أمريكا وأوباما وأنا متفقون تماما أننا نريد حلّ الأزمة في سوريا بطريقة سياسية وليس عسكرية».
وشدد على أن إنهاء الأزمة في سوريا يكون بإجبار بشار الأسد على الحل السياسي الذي يحتاج إلى استعداد وجمع الأطراف حول طاولة المفاوضات.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه يجب عدم إعطاء الفرصة للأسد لاستخدام الكيماوي مجددا، مُشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من اللاجئين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة وتعبوا من هذا الوضع ومن النظام السوري ويريدون انتهاء الأزمة.
فيما قال وليام هيج إن «الأسد خسر مصداقيته، وموقفنا واضح بشأن منع الأسلحة الكيماوية وهذا الموضوع من واجب المجتمع الدولي .. وموقف كيري وأوباما والجامعة العربية ومعظم قادة دول قمة العشرين كان قويا وواضحا، وأحث بقية الدول على دعم قرار الضربة العسكرية لسوريا».
وأشار إلى أنه ناقش مع «كيري» الأزمة في سوريا وموقف الولايات المتحدة، وتحدثنا في شأن تنسيق مساعداتنا للمعارضة السورية وعقد مؤتمر جنيف 2 وتشكيل حكومة انتقالية في سوريا وتقريب وجهات النظر مع روسيا، مُشددا على أنه لا يمكن أن يمر استخدام السلحة الكيماوية في سوريا من دون عقاب.