x

موسكو تدعو واشنطن إلى حل سياسي للأزمة السورية وترك «سيناريو الحرب»

الإثنين 09-09-2013 10:58 | كتب: محمد كساب |
تصوير : أ.ف.ب

قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن دمشق ستتعاون مع روسيا منعا لـ«العدوان» والتعرض لضربة عسكرية محتملة، فيما أكد نظيره الروسي، سيرجي لافروف، أن سوريا مستعدة للدخول في مفاوضات سلام، داعيًا الولايات المتحدة إلى الاتجاه إلى الحل السياسي وترك سيناريو الحرب.

وأضاف «المعلم» في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع «لافروف» في موسكو، الإثنين، أن الجهود الدبلوماسية قائمة لحل الأزمة في سوريا، مُشيرا إلى أن دمشق مستعدة للتعاون بشكل تام مع روسيا لدرء ذرائع العدوان.

وذكر أن نظام الرئيس بشار الأسد يؤيد الحوار ويسعى إلى حل سياسي ينهي الأزمة «مستعدون لحضور مؤتمر جنيف 2 بدون شروط مسبقة وسنتعامل مع كل القوى، وإذا حدث العدوان فسيكون لنا موقف آخر».

واعتبر «المعلم» أن دعم واشنطن للقاعدة وجبهة النصرة في سوريا «غير مفهوم»، متسائلا: «ما هي مصلحة الولايات المتحدة الحقيقية من هذا العدوان».

وتابع: «المنطقة تقع على برميل بارود ويحق لنا أن نتساءل كيف يبرر (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما هذا العدوان لنصرة من فجروا مركز التجارة العالمي ونحن على عتبة مرور ذكرى تفجيرها بعد يومين.. ألم تتعلم الولايات المتحدة مما جري في أفغانستان عندما دعمت القاعدة فى الثمانينيات وهي تحارب القاعدة الآن، هل تريد جعل سوريا قاعدة للقاعدة لتنطلق لدول الجوار».

وأشار إلى أن النظام السوري وجه أكثر من 400 رسالة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة التى تثبت جرائم المعارضة المسلحة واستخدامها للأسلحة الكيماوية، وفي كل مرة يحاول مندوب روسيا أن يقدم بيانا صحفيا يحبط مسعاه لرفض أمريكي أو فرنسي».

وقال إن الإرهابيين «يصورون هذه الوقائع ويفتخرون بها وينشرونها على الإنترنت وينادون الله أكبر»، منوها بأن «حكم التاريخ سيكون أن الرئيس الذي يسعي لمنع الحرب وصنع السلام سيكون أقوى من الرئيس الذى يسعي إلى الحرب.. والتاريخ علمنا أن الأطفال والنساء كانوا أول ضحايا الحروب».

فيما أكد وزير الخارجية الروسي أن دمشق مستعدة للدخول في مفاوضات سلام، وأنه لا بديل عن التسوية السياسية للأزمة السورية، قائلا: «نؤيد عودة مفتشي الأمم المتحدة بسوريا وندعو نظراءنا الأمريكان لأن يركزوا على الحلول السياسية ولا يركزوا على سيناريو الحرب.. ونحن قلقون لتدهور الأوضاع الإنسانية وتداعيات توجيه ضربة عسكرية».

وشدد على أن التسوية النهائية للأوضاع الانسانية لا يمكن أن تتم إلا بعد حدوث تسوية سياسية، معتبرا أن فرص عقد مؤتمر جنيف 2 ستكون ضئيلة إذا ما تم ضرب سوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية