x

«الطهطاوي»: الرئيس أحس بخطأ قرارات الضرائب وتوقيتها.. والتراجع «نجاح سياسي»

الإثنين 10-12-2012 22:53 | كتب: صفاء سرور |
تصوير : other

اعترف السفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، بالخطأ في توقيت إصدار قانون يقضي بفرض ضرائب على بعض السلع والذي أدى إلى وجود حالة من السخط في الشارع المصري.

وكشف «الطهطاوي» في حديثه لبرنامج «جملة مفيدة» الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، مساء الإثنين، عن أن الرئيس مرسي اتصل به في منتصف الليل، وسأله عما إذا كانت الحكومة قد درست الأثر الشعبي للقانون بشكل دقيق، وأنه أبلغه بضرورة إصدار بيان يقضي بوقف القرار، وذلك بعد تواصل مع نائبه المستشار محمود مكي، مضيفاً: «لاحظت أمس صدور بيان عن حزب الحرية والعدالة في حوالي الثانية عشرة ليلاً، أبدى فيه الحزب السابق للرئيس مفاجأته وامتعاضه من القرارات»، وتابع: «أرى أن مكالمة الرئيس تنم عن إحساسه بخطأ القرار والتوقيت».

 

وقال «الطهطاوي» في حديث مطول، الإثنين: «القرارات أعدتها الحكومة من منطلق اقتصادي بحت، بسبب وجود 200 مليار جنيه عجزا في ميزانية الدولة، وهو ما يمثل 38% عجزا، وكان لا بد من تدبيره».

 

وأضاف: «الوزارة رأت من منطلق اقتصادي أن تفرض ضرائب، تصورت أنها لن تصيب إلا قدرا قليلا من المستهلكين وسلعًا غير أساسية كالسجائر والكحوليات. ولكنني أعترف بأن القرار كان خطأ، وكان لا بد أن يمهد لأي قرار بمناقشة مجتمعية، ليدرك الناس مبررات فرضه».

 

وتابع: «الرئيس رغم تصديقه على القرار، الخميس الماضي، إلا أنه يؤمن بالاختصاص والمسؤولية، وعندما علم أنه أثار ردود فعل شعبية غاضبة، قرر إيقافه فورا واستشار المستشار محمود مكي، والذي أفتى بأنه يمكن وقف سريان القرار فورا».

 

وأشار: «وقام الرئيس بإملائي البيان في الثانية فجرا، وطالبني بإعلانه شخصيا، لأنه فلاح إحساسه بالناس مباشر وعميق، ولإدراكه بضرورة المناقشة المجتمعية قبل القرار».

 

ونفى «الطهطاوي» أن يكون التراجع عن القانون يعكس ارتباكا في اتخاذ القرار، مشدداً: «تجميد القرار ليس تكتيكا سياسيا، ولن يفعل القانون إلا بعد أن يقره البرلمان القادم بعد مناقشته شعبيا، وهذا على عهدتي الشخصية».

 

وأكد: «النظام السياسي قادر على تحسس نبض الجماهير، وأن قراراته أو التراجع عنها تتجاوب مع ما يشعر به الجماهير، وهذا في رأيي يعد نجاحا سياسيا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية