x

حملات الحشد للاستفتاء تشتعل في المحافظات.. واشتباكات بين المؤيدين والمعارضين

تصوير : تحسين بكر

اشتعلت حملات الحشد للاستفتاء على الدستور فى المحافظات بين الأحزاب والقوى الإسلامية من جانب، والأحزاب المدنية والقوى الثورية من جانب آخر، وكثف الطرفان جهودهما لحشد المواطنين من خلال عقد الندوات وتوزيع المنشورات وتنظيم حملات طرق الأبواب.

فى الإسكندرية، دشنت جماعة الإخوان المسلمين حملة بعنوان «دستور صح» بهدف تعريف المواطنين بالدستور وقال أنس القاضى، المتحدث باسم الجماعة بالمحافظة: «نعمل على مسارين فى الحملة هما الشارع ووسائل الإعلام، حيث انتجت اللجنة الإعلامية للجماعة بالمحافظة مواد فيلمية توثق أداء الجمعية التأسيسية للدستور والمجهود المبذول لإخراج الدستور، كما تم إنتاج عدد من المواد «الانفوجرافك» لتوضيح الفارق بين الدساتير المصرية السابقة وبين عدد من دساتير العالم والدستور الأخير.

وأضاف: تم طباعة كتيبات تحمل المسودة النهائية للدستور للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، وسيتم توزيع أفراد الجماعة على 35 نقطة ثابتة فى أبرز الميادين للتفاعل مع المواطنين وتعريفهم بمواد الدستور، إلى جانب تنظيم حملات لطرق الأبواب بهدف الوصول لنحو 2 مليون مواطن والحديث معهم حول الدستور».

وعقد حزب الحرية والعدالة ندوة لشركات البترول فى المحافظة الأثنين بعنوان «اقرأ دستورك» لشرح مواد الدستور بنقابة المهندسين، حيث حضر أكثر من 150 من مختلف الشركات.

وفى الشرقية، بدأ أعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين عن الحزب الوطنى المنحل وعدد من قياداته بالمحافظة، بعقد لقاءات مع أتباعهم لحشدهم وحثهم على ضرورة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور والتصويت بلا، وعدم ترك الساحة للإخوان ومن يسير فى فلكهم بالانفراد والحشد لتمرير الدستور.

وفى الفيوم، كثفت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة من الدعاية للاستفتاء على الدستور والتصويت بنعم وجابت السيارات القرى والعزب والنجوع تدعو المواطنين عبر مكبرات صوت تدعو للتصويت بنعم، وانتشرت فى الميادين والشوارع الرئيسية بمدن وقرى المحافظة لافتات الدعاية والملصقات التى تدعو بالتصويت بنعم على الدستور، وحملت الملصقات عبارات منها نعم للدستور من أجل المحافظة على هوية الأمة وأمن واستقرار البلاد والعدالة الاجتماعية وبناء مؤسسات الدولة ورفع مستوى المعيشة ومحاربة الفقر والقضاء على الفساد.

ودعت أحزاب الوفد والكرامة والمؤتمر وغد الثورة والتيار الشعبى وحركة كفاية ورابطة أبناء الفيوم والجبهة الحرة للتغيير السلمى وحركة الطليعة الوفدية ونشطاء سياسيين بالمحافظة المواطنين لمقاطعة الاستفتاء على الدستور، مبررين ذلك بنزع الشرعية عن محاولات جماعة الإخوان المسلمين السيطرة على مقاليد السلطة.

وفى المنيا، رصدت أجهزة الأمن توزيع كتب ومطبوعات منسوبة للجماعة الإسلامية وحزب الحرية والعدالة تطالب المواطنين بالتصويت بـ«نعم» وتوزيع منشورات منسوبة للمقر البابوى تطالب المواطنين بالتصويت بـ«لا».

وتضمن المنشور الأخير صدور تعليمات من الكنيسة بمقاطعة الاستفتاء والمشاركة فى العصيان المدنى وصدور تعليمات من البابا تواضروس بالتنبيه على الكهنة بدفع الأقباط للعزوف عن المشاركة فى الاستفتاء، وجاء كتيب الجماعة الإسلامية فى 8 صفحات وحمل عنوان « نعم للدستور لماذا؟» وسرد 11 سبباً للتصويت بنعم على الدستور.

وعقدت على مدار اليومين الماضيين 3 ورش عمل لمناقشة مسودة الدستور الجديد بفرع المجلس القومى للمرأة شرق النيل بمدينة المنيا وأخرى بمؤسسة الحياة الأفضل، والثالثة نظمتها حركة المحامين الأحرار بقصر ثقافة المنيا.

ونظمت قوى سياسية وحركات ثورية ونقابات عمالية وأحزاب ومجموعات حقوقية وشباب المحامين بمركز بنى مزار بالمنيا الأحد مسيرة رافضة للإعلان الدستورى الجديد والاستفتاء السريع على الدستور وجابت مدينة بنى مزار بعد أن تحركت من أمام النادى الرياضى، وتضامن معها مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان.

وأصدروا بيانا خلال اجتماعهم الذى عقد بمقر حزب الوفد الأحد أعلنوا فيه رفضهم للحوار الذى تم بين مؤسسة الرئاسة وبعض الشخصيات والأحزاب،وغاب عنه معظم القوى الثورية والسياسية والتأكيد على رفضهم لما تمخض عن هذا الحوار من إعلان دستورى جديد يحصن الآثار المترتبة على الإعلان السابق، ويؤكد دعوة الشعب للاستفتاء على الدستور الجديد الذى يعبر عن تيار واحد «الإخوان المسلمين»، ويمهد لاستبداد جديد لا يختلف بل ربما يزيد على استبداد النظام السابق.

وفى أسيوط، طالب محافظ الدكتور يحى كشك المواطنين بالمشاركة فى التصويت على الدستور خلال ندوة بعنوان «اقرأ وقرر»، وطالب المواطنين بألا يتأثروا بأى شائعات فى أى مرحلة من مراحل التصويت، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز جميع المقار الانتخابية استعداداً للاستفتاء على الدستور. ووقعت اشتباكات بالأيدى بين عدد من مؤيدى الدستور والمعارضين له خلال الندوة بعد أن استشعر المشاركون أن هناك اتجاهاً داخل اللقاء لتوجيه الحاضرين للتصويت بـ«نعم».

وفى قنا، نظم أعضاء بالتيارات الإسلامية فى عدد من القرى والمراكز حملات طرق الأبواب لتوعية المواطنين بالدستور الجديد وتفسير مميزاته للاستفتاء عليه بـ«نعم» والمشاركة بإيجابية وعدم المقاطعة.

وتضمنت الحملة أهم النقاط الإيجابية للدستور ومنها المادة الخاصة بمبادئ الشريعة الإسلامية وكونها المصدر الرئيسى للتشريع، وتفصيل ذلك فى الدستور بما يضمن استقلالية الأزهر الشريف وإنهاء المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار. وبدأت مجموعات من الشباب المنتمين لحزب الحرية والعدالة الطواف على المحال التجارية لإقناعهم بالخروج للاستفتاء والتأكيد على التصويت بنعم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية