دشنت الدعوة السلفية وحزب النور التابع لها، الأحد، حملة لمقاومة الفكر التفكيري في البلاد، بعد انتشار عمليات العنف المتزايد في المحافظات وحملات التشويه ضدها، وستكون الحملة تحت إشراف أعضاء مجلس أمناء الدعوة التي ستشكل لجان في كل محافظة.
وحصلت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة علي خطة الدعوة التي تعتمد علي الإعلان عن دورات تدريبية في معاهد إعداد الدعاة و المساجد التابعة لها والتي يشرف عليها دعاة الدعوة السلفية بالإضافة إلى عقد لقاءات شهرية مع الشباب السلفي والإسلامي لتوضيح المنهج التفكيري والرد علي الشبهات.
وقالت المصادر إنه سيتم توجيه قوافل دعوية في المحافظات التي يتواجد فيها الفكر التكفيري والمتشدد مثل الفيوم والجيزة والصعيد حيث سيتم عقد مناظرات مع أشهر الدعاة.
وأضافت أن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، هو صاحب الاقتراح بعد انتشار الخطاب التفكيرية للنظام الحالي وقيام شباب الإسلاميين بعمليات ثأرية ضد النظام الحالي، الذي أسقط الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى حملات التشويه التي تنال من مواقف الدعوة المؤيد لعزل مرسي.
من جانبه قال الدكتور أحمد شكري، أمين حزب النور في محافظة الجيزة، عضو مجلس شوري الدعوة السلفية، إن الدعوة تقاوم الفكر التفكيري منذ 40 سنة، والدعوة لها آليات في مقاومة هذا الفكر في المحافظات الأشد تطرفا تعتمد علي لقاءات جماهيرية يحضرها كوادر الدعوة والتي تنظم القوافل الدعوية في الشوارع و الميادين.
وتابع:«هناك كوادر تنظم مناظرات على شبكة الإنترنت مع التيارات الأخرى لمواجهة فكرها والرد على ما يقولونه بالأدلة العلمية من خلال كتب التراث السلفي والقرآن والسنة»، وأوضح أن عقد لقاءات بالمساجد وتوزيع كتيبات عن المنهج السلفي هدفه اكتشاف الشباب بأنفسهم ما يخالف كتب العلماء.
وأشار إلى وجود دعاة سلفيين مستقليين لهم تلاميد وكوادر يسيطرون علي محافظات أمثال أبو إسحاق الحويني ومصطفي العدوي، وهم يعملون على نشر المنهج العلمي في التفكير، لمقاومة الفكر التكفيري.
ولفت إلى أن الدعوة تتعرض لحملات تشوية رغم حمايتها للمجتمع المصري، من فصائل الإسلامية والتيارات المدنية بسبب حرص الدعوة على الهوية الإسلامية في الدستور باعتبارها مطلباً شعبياً من الشعب المصري.