x

منسق المصريين بالخارج: علينا تفعيل الدبلوماسية الشعبية أمام الإعلام الأجنبي (حوار)

الأحد 08-09-2013 19:43 | كتب: محمد الحريري |

قال الدكتور حسن موسى، رئيس الاتحاد العام للمصريين في النمسا، ونائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج بالقاهرة، إنه لم يتحدث باسم المصريين في الخارج خلال المؤتمر العام للمصريين الذي عقد في القاهرة، منتصف أغسطس الماضي، مؤكدا أن الدبلوماسية الشعبية لابد أن تقوم بعمل قوي لمواجهة وسائل الإعلام الأجنبية.

وأضاف «موسى» أن «من يريد العمل بالسياسة عليه خلع عباءة الدين، ولانريد خلطا للأوراق، فالجماعة الإسلامية والسلفيين والإخوان المسلمين عليهم جميعاً أن يتعلموا من منهج مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا عندما قال (نحن دعاة لا قضاة)»، وأن مصر لكل أبنائها.. وإلى نص الحوار:

■ ما الدور الذي يجب على المصريين في الخارج أن يلعبوه لدعم مصر ؟

- عدد المصريين فى الخارج  يقدر بحوالي 11 مليون مواطن، يحولون  أكثر من 18 مليار دولار لمصر سنوياً، وهو مبلغ كبير يمثل ركيزة أساسية للدخل القومي المصري. هذا المبلغ ليس منة منهم على وطنهم، لذلك لا يمكن المزايدة على دورهم الاقتصادي المهم. لكن الأهم من التحويلات المالية الآن هو وحدة الموقف السياسي لأن الوطن لو ضاع فإن مليارات الدنيا لن تعيده مرة أخرى.

■ ماذا تعني بوحدة الموقف السياسي ؟

- هناك تطورات مهمة والتزام بخارطة المستقبل. هناك الدستور والانتخابات النيابية ثم انتخابات رئاسة الجمهورية، أي أن هناك هوية جديدة لمصر يتم تشكيلها. ونحن هنا كاتحاد للمصريين في النمسا أكدنا موقفا واضحا بتأييد ثورة 30 يونيو المكملة لثورة يناير التي لن نسمح بسرقتها.

■ هناك انتقادات لمؤتمر المصريين بالخارج لعدم إشراكه كثير من العلماء المصريين من أبناء الجالية في الخارج، كما أن الإعلان عن المؤتمر جاء خلال فترة قصيرة وبشكل غامض أثار شكوكا كثيرة.. أهمها اقتصار المؤتمر على مجموعة معينة دون الأخرى.. فما تعليقك؟

-  اللقاء كان سياسياً بامتياز، شارك فيه ممثلون للمصريين في الخارج من أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا وآسيا وأفريقيا  بشكل عام، جاءوا ليعلنوا تأييدهم للوطن، وكان هذا هو الهدف من المؤتمر. كما أن المؤتمر عُقد خلال 10 أيام، وجاء استجابة لنداء الوطن وإعلان موقفنا الداعم له فى مواجهة الفاشية الدينية والتجارة باسم الدين.

■ لكن هل أغفل المؤتمر آراء سياسية لقطاع من المصريين في الخارج؟

- هناك نقطة هامة، وهي أنني كمنسق عام للمؤتمر، لم أتحدث باسم المصريين فى الخارج. هذا المؤتمر كان الوحيد المذاع على الهواء والفيديو موجود على «يوتيوب»، واتحاد المصريين في الخارج لاعلاقة له بالمؤتمر الذي دعا له قطاع الهجرة بوزارة القوي العاملة والهجرة، وأنا قمت بدور تنظيمي تطوعي لأنني كنت أحد الأشخاص الذين تبنوا هذه الفكرة والتحضير لها مع مجموعة من المصريين من فرنسا وألمانيا والسعودية  وغيرها. وتم اختياري فقط كمنسق عام للتحضير حتى حقق المؤتمر نجاحاً كبيراً إذ شارك فيه 18 وزيراً وعدد كبير يزيد عن 300 شخص من المصريين بالخارج. كل منا تحمل المصاريف والنفقات الخاصة به. ومن يدعي أننى تحدثت باسمه، عليه أن يشارك فى الدورة الثانية ويقدم ما لديه من أجل هذا الوطن.

■ الدورة الثانية للمؤتمر ستُعقد بعد 3 أشهر، فما هي الموضوعات التى سيناقشها؟

- أولاً، هناك لجان تحضير بدأت العمل لدعوة كل المصريين فى الخارج للمشاركة فى ورش عمل باعتبار أن المؤتمر علمي واقتصادي. وستناقش الدورة الثانية مساهمات المصريين فى الخارج فى المجالات التى تعم بالفائدة على مصر مثل التعليم والاقتصاد وتقسيمه إلى عدة محاور. الأول، التنمية العمرانية وكيفية مساهمة المصريين في النمسا في تحسين نوعية المعيشة والحصول على مياه نقية ومواصلات مريحة وتيار كهربائي لا ينقطع. والمحور الثاني هو التشغيل، ويتمثل فى كيفية إيجاد آليات للمصريين فى الخارج لاستثماراتهم، ولانريد أن تكون استثماراتهم استهلاكية فقط مثل الذين يرسلون تحويلات لذويهم فى مصر لصرفها على معيشتهم، بل أيضاً من المهم أن تعيد هذه الاستثمارات فتح مصنع مغلق وتشغيل عمالة عاطلة. والمحور الثالث هو نقل التكنولوجيا وتحديث الصناعة.

■ ننتقل لصورة مصر بالخارج، كيف يمكن للجاليات المصرية توضيح الصورة للإعلام الأجنبي؟

- للوصول إلى الرأي العام، لابد للدبلوماسية الشعبية أن تقوم بعمل قوي، فالاتحاد العام للمصريين فى النمسا والمجموعات الأخرى التى ليست أعضاء فى الاتحاد و تحب بلدها يمكنها مشاركتنا فى البرامج التى سننفذها بدء من الأسبوع المقبل وتتمثل فى إقامة مائدة معلومات وعرض فيلم عن الأحداث باللغة الإنجليزية في الميادين النمساوية بمساعدة مجموعات الشباب من الجيل الثاني، كما سنقوم بتوزيع بيان باللغة الألمانية يوضح حقيقة الموقف فى مصر. وسيستمر هذا الأمر لمدة 3 أيام كل نهاية أسبوع كي يترك أثراً إيجابياً، بالإضافة للمؤتمرات الصحفية واللقاءات التى يعقدها السفير المصري.

■ كيف ترى المستقبل السياسي لجماعة الإخوان المسلمين؟

- لا أتمنى النهاية لأي فصيل, لكن من يريد العمل بالسياسة عليه خلع عباءة الدين، ولانريد خلطا للأوراق. فالجماعة الإسلامية والسلفيين والإخوان المسلمين عليهم جميعاً أن يتعلموا من منهج مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا عندما قال (نحن دعاة لا قضاة). مصر لكل أبنائها , والرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي يتحملون مسؤولية الدم. كان يجب على الإخوان الانصياع لإرادة الشعب والقبول بانتخابات مبكرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية