أطلق عدد من المصريين المغتربين بالمملكة العربية السعودية حملة «مغتربون أحرار»، والتي من المفترض أنها ستخدم جموع المصريين بالخارج، بعيدًا عن أي أهداف سياسية أو اقتصادية، على حد قولهم.
وفي تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، أكد مصطفى النفياوي، مؤسس الحركة، أنها ستعمل على خدمة أكبر عدد من المصريين، دون النظر لانتماءاتهم أو عقائدهم، بحيث لا تخدم جماعة معينة، معتبرًا أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تهدف لـ«قلب مؤسسات الدولة لصالح أغراضهم»، التي وصفها بـ«المشبوهة».
وأكد أن «الإخوان» سعوا لتشويه صورة مصر وجيشها بالخارج، إضافة إلى «التحدث عن جموع المصريين على لسان جمعياتهم التي انحرفت عن مسارها الطبيعي وتحولت إلى أبواق لجماعة محظورة»، وهو ما ترفض حركة «مغتربون أحرار» تكراره.
وأوضح «النفياوي» أن الحركة ستقوم بجمع تفويضات موكلة للحملة حتى منتصف سبتمبر المقبل، إذ كلف مؤسس الحملة العديد من المحامين والقانونيين لمساندتهم، وأشار إلى أن الحركة ستقوم بتتبع كل من يسيء لمصر ورموزها وقادتها وجيشها في أي مكان بالعالم من خلال الكوادر القانونية المتواجدة لدى الحركة في جميع دول العالم.
وفي أول اجتماع للحركة مع عدد من رموز الجالية المصرية بالمملكة، قدم الأعضاء عدة شكاوى رسمية للقنصل العام المصري حسام عيسى، يطالبونه بالتحقيق القانوني مع أعضاء مجالس إدارات الجمعيات والاتحادات المصرية المسجلة بالقنصلية وأعضاء مجلس إدارة صندوق رعاية المصريين بالرياض والخاضع لإشراف القنصلية العامة بالرياض.
وقال «النفياوي» إن هذه الجمعيات روجت لشائعات وأخبار كاذبة عن الوضع العام في مصر وعن الحالة الأمنية، كما تناولت بالافتراء الجيش المصري، مستغلين مناصبهم الرسمية في هذه الجمعيات والاتحادات، على حد قوله.
كما اتهم أعضاء حركة «مغتربون» قيادات الجماعة المقيمين بالمملكة بدعم حملة مشبوهة تحرض الشعب على سحب أموالهم من البنوك بدعوى أن الحكومة ستستولي على هذه الأموال، بغرض إحداث انهيار اقتصادي يصب في مصلحة جماعة الإخوان وعملائها.
كما طالبوا القنصل العام بإنقاذ جمعيات الجالية وصندوق رعاية المصريين «من الانحراف عن مسارهم الطبيعي بتشكيل لجان مؤقتة لإدارة هذه الكيانات التي تعبر عن جماعة الإخوان المسلمين فقط»، وأكدوا أن هذا الانحياز يظهر جليًا في حشد وتجييش الأصوات لصالح مرشحي الإخوان في أي انتخابات داخلية أو خارجية.