تبدأ وزارة الزراعة، الأسبوع المقبل، تنفيذ 3 حملات لمكافحة القوارض والفئران، الأولى بعد انتهاء موسم حصاد الذرة خلال الشهر الحالي، والثانية والثالثة عقب انتهاء موسم جني القطن وحصادر الأرز في نوفمبر.
وأشار تقرير أصدرته الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إلى أن تزايد أعداد الفئران خلال السنوات الماضية يعود إلى ارتفاع حالات التعدي على الأراضي الزراعية وتشوين مستلزمات البناء، سواء لمنشآت خرسانية أو عشوائيات من «البوص» ومخلفات المحاصيل الزراعية مثل الذرة والأرز والقطن.
وكشف التقرير أنه تمت المكافحة بالمبيدات بمختلف المحافظات للمحاصيل القائمة حاليا، وانتهى حصادها، مشيرا إلى أنه تمت مكافحة القوارض والفئران في مساحة 40 ألف فدان كمرحلة أولى، وسيتم استكمال باقي المساحات خلال الفترة المقبلة، باستخدام «مسيلات للدم» لا تتعرف عليها الفئران.
وقامت أجهزة المكافحة بحملات لتوعية المواطنين بمخاطر الفئران على الصحة العامة والبيئة أو الاقتصاد الزراعي، وقال المهندس محسن عبده، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، إنه تقرر تشكيل لجان فنية للمرور على الترع والمصارف والمجاري المائية بالمحافظات لنشر المبيدات المسيلة لمكافحة الفئران والقوارض.
ومن جانبه، حذر الدكتور مجدى ولسن، وكيل معهد بحوث وقاية النباتات والخبير الدولي، من خطورة الفئران على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر ومخازن الغلال والشون ومزارع الإنتاج الحيواني والمنشآت العامة والمصانع، وذلك بسبب قدرتها على التكاثر السريع.
وأضاف أن الفئران تشكل تهديدا لهذه الأماكن، مشيرا إلى أن فترة الحمل للفأر المنزلي تصل إلى 21 يوما، بينما تصل ولدات أنثى الفأر في المرة الواحدة من 4 - 8 صغار، ويصل الصغار إلى النضج الجنسي عندما تصبح أعمارها 45 يوما، ويصل أعداد جيل الأنثى الواحدة إلى 1956 فأرا في العام الواحد كمتوالية عددية لها ولأولادها، في حين تصل قدرتها على إنتاج 8 أجيال في العام.
وطالب الخبير الدولي في مكافحة القوارض بإجراء عملية مسح صحي للمنطقة المراد مكافحة الفئران بها، وذلك بنشر المصائد للتعرف على نوع الفأر السائد في المنطقة والكثافة العددية له، ومدى إصابته بالبراغيث تمهيدا لاتخاذ الإجراءات الصحيحة لأعمال المكافحة من خلال مبيدات خاصة تسبب له السيولة في الدم والقضاء عليه.