قالت اللجنة الفنية والقانونية التي شكلها الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، نائب وزير الزراعة للشؤون البيطرية، للتأكد من صحة تبديل غرفة نوم الاستراحة الملكية بحديقة الحيوان، إنه لا يوجد بالعهدة ما يدل على وجود غرفة نوم ملكية كما تردد، ولكن فقط استراحة للملك فاروق تم إنشاؤها منذ أربعينيات القرن الماضي عند زيارته للحديقة وحملت اسمه وكانت بهدف استقبال كبار الشخصيات عند زيارتهم لمصر وكانت تعرف حتى وقت قريب باسم استراحة كبار الزوار، وبراءة إدارة الحديقة من تهمة «التبديد» لعدم وجودها أصلًا.
وأشارت اللجنة في تقريرها الذي تضمن مراجعة مستندات العهدة الخاصة بحديقة حيوان الجيزة، إلى أنها رصدت فقط وجود استراحة لتناول المشروبات الخفيفة لزوار الحديقة من الشخصيات البارزة ومازالت بحالتها، وأن تاريخ إنشائها يعود للعصر الملكي دون محتوياتها التي تمت إضافتها في فترة تاريخية لاحقة كضرورات لإقامة عدد من الوزراء السابقين لعدم وجود مسكن لهم بالقرب من عملهم الوزاري.
وقال الدكتور أسامة سليم، رئيس هيئة الخدمات البيطرية في تصريحات، الأربعاء، إن الاستراحة أقام بها في فترة الثمانينيات والتسعينيات، وزير الزراعة، محمود داوود، ووزير التموين والتجارة الداخلية، ناجي شتلة، وفي عام 1993 نقلت عهدة الاستراحة إلى وزارة الزراعة في عهد الدكتور يوسف والي، وزير الزراعة الأسبق، وجاء بكشف التسليم والتسلم أن حجرة النوم عبارة عن «دولاب وسرير وشوفينيرة وتسريحة» ومازالت موجودة حتى الآن على الوضع الذي تركت عليه، دون أن يوضح ما يفيد بأن هناك محتويات للاستراحة مفصلة على نمط ملكي أو بيان بتاريخ صناعتها سواء في العهد الملكي أو في حقبة تاريخية بعد ثورة 23 يوليو وحتى التسعينيات من القرن الماضي.
وأضاف سليم أن «كل ما يثار حاليًا حول اختفاء حجرة النوم الخاصة بالملك فاروق من داخل الاستراحة الملكية بحديقة الحيوان واستبدالها بحجرة نوم أخرى من محلات عمر أفندي القريبة من أسوار الحديقة، لا أساس له من الصحة كما تردد وسائل الإعلام».