قال اللواء عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة إن الإعلان الدستوري الجديد يأتي من أجل تمرير الدستور، مشيرا إلى أن الذين تغيبوا عن الاجتماع مع رئيس الجمهورية للتحاور من أجل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة تخلوا عن واجب وطني، بحسب ما جاء في حواره للمصري اليوم..
وإلى نص الحوار:
ما رأيك فى نتائج الحوار مع الرئاسة؟
- كان حواراً جيدا والنتيجة الصادرة عنه كانت بموافقة جميع الحضور والدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لم يتدخل فى أى شىء، فقد افتتح الاجتماع وقرأ الفاتحة على الشهداء وقال أنتم ترون الساحة السياسية وما عليها الآن، وتعلمون الموقف جيداً وطلب منا إبداء الرأى، ثم تركنا بعد نصف ساعة ليتيح لنا الحديث بحرية حول الأزمة ومناقشة الحلول المقترحة، ثم ترأس المستشار محمود مكى نائب الرئيس الاجتماع.
■ وما ردك على الاتهامات بأن من حضر الاجتماع لا يمثلون المعارضة أو الشعب وإنما الموالاة للإخوان؟
- الدعوة كانت مفتوحة للجميع ومن حضر فإنه حضر إيماناً منه بأن هناك مشكلة وفتنة فى المجتمع تحتاج إلى حل، فعندما يغرق المركب فإن جميع أفراد طاقمها يتعاونون مع قبطان المركب لإنقاذه سواء كانوا مؤيديين له أو معارضين، فقد كان عليهم أن يحضروا لعرض وجهة نظرهم والبحث عن مخرج للأزمة، ثم إن من حضروا الاجتماع ليسوا جميعا من تيار إسلامى أو موال للإخوان، وقد قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى فى بداية الحوار أن مصر أكبر من أى حزب أو جماعة.
■ وما رأيك فى الغائبين عن الحوار؟
- تخلوا عن واجب وطنى كان يحتم عليهم الحضور وعرض وجهات نظرهم.
■ ما إيجابيات وسلبيات الإعلان الدستورى الأخير؟
- إن الإعلان الدستورى الجديد جميعه إيجابى وخال من أى سلبيات فقد طرحنا أفكارنا بكل حرية وشكلنا لجنة من فقهاء القانون الدستورى الحاضرين كان من بينهم الدكتور ثروت بدوى والدكتور محمد سليم العوا والدكتور أحمد كمال أبوالمجد والدكتور جمال جبريل والدكتور محمد محسوب والدكتور أيمن نور والمستشار محمود مكى، وقد قاموا بصياغة ما اتفقنا عليه فى الإعلان الدستورى الجديد ثم وافقنا على الصياغة بالإجماع ودعونا الدكتور محمد مرسى للحضور وعرضناه عليه، وأن هذا هو الحل من وجهة نظرنا فوافق عليه وأصدر الإعلان الدستورى.
■ وماذا تعنى المادة الخاصة باستمرار آثار الإعلان الدستورى السابق؟
- تعنى أن الآثار التى ترتبت عليه بعد صدوره نافذة وقائمة وصحيحة.
■ وهل من بين هذه الأثار تحصين حل الجمعية التأسيسية وحل مجلس الشورى؟
- إن الجمعية التأسيسية للدستور لم يعد لها وجود بعد أن انتهت من مشروع الدستور وبالتالى أى حل لها لا يؤثر على المنتج لأنها أصبحت غير قائمة، ولا يمكن دعوتها للانعقاد أو حلها، أما فيما يخص مجلس الشورى فإنه مازال محصن من الحل لأن الرئيس عليه أن يخاف على مؤسسات الدولة المنتخبة.
■ هل ينهى الإعلان الأخير انقسام الشارع أم يزيد الاحتقان؟
- أرى أن الشارع عليه أن يهدأ بعد هذا الإعلان، وقد أطلقنا دعوة بهذا المعنى لإنقاذ مصر، وعلينا أن ننتظر نتيجة الاستفتاء على الدستور، فقد أصررنا أثناء الاجتماع على أن يتم الاستفتاء ولم يكن هناك أى مجال للتأجيل، وأرى أن الدعوة لرفض الدستور الجديد مثلها مثل المريض الذى يمتنع عن أخذ الدواء لمجرد أنه يعاند طبيبة.
■ هل المقصود من الإعلان الدستورى تمرير الدستور الجديد؟
- نعم.. فإن الإعلان الدستورى الجديد هو فعلا رغبة فى تمرير الدستور الجديد حتى نبنى مؤسسات الدولة وننهى المرحلة الانتقالية.
■ وماذا لو رفضه الشعب؟
- إذن على الشعب أن ينتخب جمعية تأسيسية جديدة وهذا الأمر سيكون صعباً جداً ولذلك أرى أنه من الأفضل الموافقة على الدستور الجديد لإنقاذ مصر.