x

الجيش والشرطة يكثفان الحراسة على مشيخة الأزهر و«الكاتدرائية» وبعض الوزراء

تصوير : أيمن عارف

شددت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط مشيخة الأزهر بالدراسة، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما تمت زيادة الحراسة على بعض الوزراء، في إطار الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، نهاية الخميس الماضي.

وتولى نحو 100 عنصر من قوات الصاعقة بالجيش والشرطة المدنية تأمين مشيخة الأزهر من الداخل والخارج، حيث تسلمت هذه القوات بوابات الدخول والخروج، وقامت بالكشف عن هويات المترددين على المشيخة، كما تولت تأمين ممر استقبال كبار الزوار، ونشرت المدرعات أمام المشيخة.

وتسلمت قوات الجيش الدور الثاني بالمشيخة، والذي يتواجد به مكتب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقامت بغلق الأبواب المؤدية إلى المكتب، ووقف عدد من الضباط والجنود أمامها لفحص هويات كل من يريد الدخول إلى مكتب شيخ الأزهر.

وكثفت القوات المسلحة والشرطة الحراسة على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عقب محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وتم تزويد الحراسة بمدرعتين في الشارع الجانبى أمام البوابة «3» بمستشفى الدمرداش، وإخضاع الزائرين للكاتدرائية للتفتيش من أمنها الخاص، وتم تخصيص البوابة الثالثة للدخول والخروج مع إغلاق باقي المنافذ.

وقال مصدر كنسي لـ«المصري اليوم» إن القوات المسلحة خصصت حراسة لدير الأنبا بيشوي، عقب إقرار خارطة الطريق، حيث يضم الدير المقر البابوي وإقامة البابا تواضروس أغلب الأوقات، مشيرًا إلى أن عدد أفراد الحراسة الذين عينتهم الداخلية للبابا لم يزد عقب محاولة اغتيال «إبراهيم»، مضيفًا: «البابا في حفظ الله والسماء».

من جانبه، قال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، إنه لا توجد حراسات شخصية للقادة الدينيين، وإن بطريرك الكاثوليك ليست لديه حراسة ويقود سيارته بنفسه، مؤكدًا رفض الكنيسة للتفجيرات الأخيرة، وطالب بتكثيف الجهود الأمنية للقبض على الجناة.

من جهة أخرى، ألغت عدد من الكنائس، الجمعة، الأنشطة الكنسية، بسبب محاولة اغتيال وزير الداخلية، ومن المقرر إلغاؤها، الأحد، أيضًا خشية استهداف الكنائس والأقباط.

وقررت وزارة الداخلية زيادة قوة التأمين الخاصة بالدكتور محمد مختار جمعة، بوزيرالأوقاف، وقال أحد المصادر المقربة من الوزير إنه تم تخصيص سيارة إضافية للوزير، لتستخدمها قوات التأمين الخاصة به ونقله بداخلها في حالة تعرض السيارة الأولى لأي مكروه.

وأشار المصدر إلى أن قوت التأمين ارتفعت لتشمل 3 حراس شخصيين، بينهم السائق، و2 من أمناء الشرطة التابعين لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى سيارة تحمل اثنين آخرين من الحراس.

وأكدت المصادر أن الدكتور وزير الأوقاف لم يذهب للعمل بمقر الوزارة بشارع صبري أبو علم بوسط القاهرة، منذ وقوع حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية، مشيرة إلى أن «جمعة» التزم بيته ويتابع العمل من منزله لحظة بلحظة، بعد طلب قوات التأمين منه عدم التحرك خلال اليومين الماضيين حتى تتم زيادة الحراسة والتأمين.

وكشف مصدر أمني بوزارة التربية والتعليم، أن هناك خطة تم وضعها من قبل وزارة الداخلية لتأمين مقار تواجد الوزراء، سواء بمقار إدارة أعمالهم أو سكنهم، موضحًا أن تعلية الأسوار الحديدية لوزارة التعليم من الخارج يأتي بسبب القلق بشأن أحداث العنف التي أسفرت عن حرق العديد من المنشآت العامة ومؤسسات الدولة.

في السياق نفسه، زار الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، مصابي الشرطة في حادث محاولة وزير الداخلية، بمستشفى الشرطة بمدينة نصر، وقرر الوزير إعفاء الطالب «فارس»، الذي تعرض لبتر إحدى قدميه أثناء الحادث، من المصروفات المدرسية طوال فترة التعليم قبل الجامعي، مع إهدائه الحقيبة المدرسية والزي المدرسي، كما استجاب لطلب أحد أفراد الشرطة بإلحاق ابنه بمرحلة رياض الأطفال، رغم من صغر سنه.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية