x

مظاهرة لعشرات الإعلاميين بشرائط لاصقة على الأفواه ضد «أخونة ماسبيرو»

الأحد 09-12-2012 17:15 | كتب: محمد طه |

نظم عشرات الإعلاميين والإداريين العاملين في مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، وقفة احتجاجية، الأحد، ضد السياسة التي يتبعها المسؤولون في التليفزيون المصري، والهادفة إلى «أخونة الإعلام الرسمي»، حسب قول المتظاهرين.

ووضع المتظاهرون شرائط لاصقة على أفواههم، تعبيرًا عما وصفوه بـ«سياسة تكميم الأفواه التي يتبعها المسؤولون في التليفزيون»، مطالبين بعدم تكبيل الحريات وترهيب الإعلاميين، وفك الحصار البشري الذي فرضه أنصار الشيخ حازم صلاح أبوأسماعيل، على مدينة الإنتاج الإعلامي.

ومن بين الإعلاميين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، المذيعات هناء عصام، وأيتن النوبي، ومنى خليل، ودعاء عبدالمجيد، وإيناس كامل، وأكد المتظاهرون أنهم سيتجهون في مسيرة من ماسبيرو إلى قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة.

ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات، منها: «لا لأخونة الإعلام»، و«الإعلام المصري ملك الشعب»، و«من أجل إعلام حُر»، فيما أصدر المشاركون في الوقفة بيانًا، بعنوان: «من أجل إعلام وطني مستقل ومهني»، وقالوا فيه: «نظرًا لما تمثله اللحظة الراهنة من خطورة على مسارنا المهني، ونظرًا لعدم امتلاكنا لأي غطاء نقابي يحمينا، فأننا نقترح القيام فورًا بإشهار النقابة المستقلة لإعلاميي ماسبيرو، لتصبح مظلة نقابية نحتمي بها».

 وأضاف البيان: «نعرب نحن الإعلاميين العاملين بالإعلام الوطني المملوك للشعب المصري، عن بالغ قلقنا لما لاحظناه في الفترة الماضية من تصاعد محاولات تكميم الأفواه وتوجيه إعلام الشعب المصري ليكون بوقا لتيار أو اتجاه بعينه».

وتابع البيان: «نؤكد رفضنا الشديد لكل الأساليب التي يتم اتباعها حاليا لتقليص مساحة الحرية المهنية التي قام الإعلاميون الوطنيون بانتزاعها من خلال نضال مرير، وبفضل ثورة 25 يناير المجيدة، ومنها المحاولات الصريحة الفجة أو الالتفافية الخفية التي يقوم بها بعض قيادات المبنى لفرض موضوعات بعينها على برامجنا واستبعاد موضوعات أخرى، ومحاولتهم فرض ضيوف بأعينهم ومنع آخرين، ومحاولة زرع الفرقة بين الإعلاميين الزملاء من خلال توصيفهم وتقسيمهم وفق انتماءاتهم الأيديولوجية».

وقال حافظ هريدي، رئيس تحرير برنامج «أما بعد»، المذاع على قناة الثقافية: « لسنا ضد أي تيار، ولكن نطالب بألا تكون أيدينا مكبلة، ونطالب بأن نعمل بمهنية دون تدخل من أحد، ونرفض أن نكون بوقا لأي تيار يحكم مصر، لأن التليفزيون المصري هو ملك للشعب المصري كله»، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الضغوط والممارسات التي فرضت بشكل غير مباشر على بعض العاملين في التليفزيون الرسمي للتحيز إلى تيار بعينه.

وفي السياق نفسه، قالت هناء عصام، مقدمة برنامج «مباشر من مصر»، الذي يذاع على القناة الفضائية: «نتعرض لضغوط من المسؤولين في المبني من أجل التحيز للحزب الحاكم، ولهذا قمنا بتنظيم وقفة احتجاجية لإعلان رفضنا لما نتعرض له من ضغوط».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية