قال رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، إن قمة دول العشرين المنعقدة في مدينة سان بطرسبرج الروسية ناقشت الأوضاع في مصر وسوريا، وأكدت أهمية الضربة العسكرية ضد دمشق، وألا يتم ذلك قبل إعلان نتيجة تحقيقات المفتشين الدوليين بشأن الأسلحة الكيماوية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة، الجمعة: «بحثنا كيفية حل الأزمة في سوريا، وأهمية وضع حل لها، ونحن نرى في تركيا أن هناك محاولة لتضليل الرأي العام»، مُشيرا إلى أن هناك 100 ألف سوري قتلوا بأسلحة أخرى، وليس بالأسلحة الكيماوية فقط.
وتابع: «نحن ندعم ونؤيد العملية العسكرية ضد النظام السوري، واتفقنا خلال القمة على أنه لابد أن ننتظر نتيجة تحقيقات المفتشين الدوليين»، معتبرا أن «النظام البديل لن يكون أسوأ من النظام الحالي.. والوضع بعد رحيل الأسد سيكون أفضل».
وقال «أردوغان» إن أحزاب المعارضة تتهمه وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بأنهم يريدون إقحام البلاد في الأزمة السورية، موضحا «لكن نقول إن مسؤوليتنا الإنسانية مهمة جدا، ويجب أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه الشعب المجاور والجار بعيدا عن طموحاتنا السياسية».
وطالب «أردوغان» من صوتوا لأحزاب المعارضة بمراجعة المواقف الأخيرة لهذه الأحزاب، التي وصفها بأنها «تفتقر إلى الإنسانية»، برفضها استقبال اللاجئين السوريين، وتأييدها نظام بشار الأسد، معتبرا أن «ما يحدث في سوريا يجبرنا على عدم التزام الصمت».