x

سرقة خاتم الطب الشرعي تؤخر تقارير «مذبحة ضباط كرداسة».. والنيابة تستعجل التحريات

الجمعة 06-09-2013 13:41 | كتب: محمد القماش |
تصوير : طارق وجيه

تسببت سرقة خاتم الطب الشرعي «البيضاوي» من مشرحة زينهم، الذي يحمل شعار المصلحة، والمعتمد رسميا من الدولة، في تأخير وصول التقرير الطبي الخاص بضباط وأمناء الشرطة الـ(16) ضحايا مذبحة قسم شرطة كرداسة، الذين لقوا مصرعهم على يد مسلحين، بعد الإعلان عن عزل الرئيس محمد مرسي.

وخاطبت النيابة، الجمعة، جهاز الأمن الوطني لاستعجال التحريات حول «مذبحة كراسة»، بينما حددت نيابة شمال الجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد أباظة، السبت، لتسليمها التقارير الخاصة بـ9 ضباط فقط، ومن بينهم العميد محمد حبر، مأمور القسم، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والنقيب هشام شتا، معاون المباحث، والملازم أول محمد وهدان، معاون المباحث.

وقالت مصادر قضائية مطلعة إن الضباط جميعًا قتلوا بطلقات نارية في الصدر والبطن والرأس من بنادق آلية، كما تم التمثيل بجثثهم، بعد سحلهم وضربهم بالشوم والعصي فوق رؤوسهم، وتمزيق جسدهم بالسكاكين، لقرابة 3 ساعات متواصلة.

وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار محمد عبد القادر، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، عن وقوف أبناء الجهادي نصر الغزلاني، الذي أفرج عنه الرئيس المعزول، وعبد السلام بشندي، النائب البرلماني عن دائرة كرداسة، وراء الواقعة، حيث حرضوا على قتل الضباط والأمناء، واستعانوا بالبدو والعناصر الأجنبية، الذين قاموا برفع أعلام تنظيم القاعدة، أثناء قيامهم بإطلاق قذائق «آر. بي. جي»، على القسم، قبل اقتحامه، والصعود إلى مكاتب المأمور ونائبه ومعاوني المباحث، وإطلاق النار عليهم، وجرهم على الأرض سحلاً أمام مسجد «الشاعر»، وحمل جثة المأمور ونائبه إلى مركز ناهيا، وإلقاء جثتيهما على قارعة ترعة «الزمر».

ونسقت النيابة مع شركات الهواتف المحمولة لتتبع التليفونات المسروقة من الضباط، حيث أكد أقاربهم في التحقيقات أنهم تلقوا عدة رسائل تهديد قبل وقوع الحادث بأيام، وأضافوا في أقوالهم أنه تمت مراقبتهم من قبل الجماعات المسلحة قبل وقوع الجريمة.

كما تسلمت النيابة محضراً من قبل قوات الشرطة بالعثور على 6 قطع سلاح ميري تمت سرقتها خلال الأحداث، وأمرت النيابة بإشراف المستشار محمد أباظة، رئيس النيابة الكلية، بسرعة ضبط وإحضار المتهمين.

كما قاربت الجهات الفنية بوزارة الداخلية من تفريغ جميع الفيديوهات، التي تسلمتها النيابة من الأهالي، وشهود الواقعة، حيث أوضحت الفيديوهات تزعم قرابة الـ100 متهم الأحداث، وقيامهم بإطلاق النار بكثافة تجاه مركز شرطة كرداسة، وأن اندلاع الأحداث بدأ قرابة الـ7 صباحًا بمشاداة كلامية مع بعض المتهمين، وأفراد الأمن المركزي من حراس قسم الشرطة، وتطورت الأمور إلى إطلاقهم النار والخرطوش، بعد صلاة الظهر، وانتهت بقصف القسم بـ«آر. بي. جى» قرابة الساعة 4 عصرًا، بعد أن استولوا على السلاح الخاص بمجندي الأمن المركزي، في مقابل إطلاق سراحهم، وكشفت التحقيقات أن المتهمين استولوا على 15 بندقية آلية، و30 بندقية خرطوش، و18 طبنجة ميري من بينها أسلحة الضحايا.

كما أوضحت فيديويهات سجلتها كاميرات قسم الشرطة أن المتهمين الـ8 الرئيسيين، الذين حددتهم النيابة قاموا بمحاولة اقتحام القسم، فور الإعلان عن عزل محمد مرسي قبل المحاولة الثانية، وطابقت النيابة صور المتهمين مع الصور، فتبين أنها لنفس الأشخاص، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني حول دور المتهمين في الأحداث، وبيان محرضيهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية