x

شاهندة مقلد: من قابلوا مرسي «شخصيات كرتونية» (حوار)

الأحد 09-12-2012 02:38 | كتب: محمود رمزي |
تصوير : other

وصفت شاهندة مقلد، الناشطة اليسارية، مؤسسة اتحاد الفلاحين، رؤساء الأحزاب الذين توجهوا للقاء الرئيس محمد مرسى بأنهم «شخصيات كرتونية» ليس لها مصداقية بين القوى الثورية. وقالت «شاهندة»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام تتهم فيه عضواً بالحملة الانتخابية للرئيس محمد مرسى بمحاولة الاعتداء عليها، ومنعها من التظاهر ضد الإعلان الدستورى أمام قصر الاتحادية.

■ كيف تصفين ما حدث معك فى محيط قصر الاتحادية يوم الأربعاء الماضى؟

قررت أنا وعدد من الناشطات فى مجال حقوق المرأة التوجه إلى قصر الاتحادية فى مسيرة سلمية للتضامن مع المتظاهرين السلميين بعد أن وصلتنا معلومات عن اعتداء جماعة الإخوان المسلمين عليهم، وبعد أن وصلت وجدت شباب الجماعة يعتدون ويسحلون المحتجين والمعتصمين أمام قصر الرئاسة ويهتفون «الله أكبر»، وكأنهم فى غزوة لتحرير فلسطين، وقفت من شدة الاحتكاكات فى مكان عال، وهتفت «سلمية سلمية»، ففوجئت بأحد الأشخاص يشتمنى ويضع يده على فمى ويقول لى «اسكتى أحسن لك»، ورفضت سماع كلامه.

■ وهل تعرضت لاعتداء بالضرب خلال هذه الأحداث؟

- بعد أن وجد هذا الشخص إصراراً منى على الهتاف مع زميلاتى دفعنى بشدة إلى مكان منخفض وكنت سأسقط على الأرض، وظللت متواجدة فى المكان مدة قصيرة لأجد شباب الثورة يُضربون ويُسحلون ويُحتجزون من قبل «ميليشيات الإخوان والسلفيين»، لينصحنى بعض أصدقائى بالتوجه إلى شارع الخليفة المأمون بعيداً عن موقع الاشتباكات الدامية.

■ ما الإجراءات التى قررت اتخاذها بعد الاعتداء؟

- أولاً علمت أنه أهم أعضاء الحملة الانتخابية للرئيس محمد مرسى، وإن له بعض الصور تجمعه والرئيس فى قصر الاتحادية، وهو الأمر الذى صدمنى وقلت فى نفسى: «إزاى رئيس جمهورية يقبل أن يكون بجواره من يريد تكميم الأفواه إلا إذا كانت سياسته مثل تصرف من يجلسون معه»، ولذلك سأتقدم ببلاغ للنائب العام ضد هذا الشخص الذى أجد صعوبة فى الوصول إلى اسمه الصحيح، ولكن سيتضمن البلاغ صور ومقاطع الفيديو الخاصة بالاعتداء.

■ لكن الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، اتهم المعارضين بالتعدى على شباب الإخوان ووصفهم بـ«البلطجية».. ما رأيك؟

- كلام كذب، ولا صحة له فى الواقع، وما رأيته بعينى أن شباب الإخوان هدموا الخيام واعتدوا على المتظاهرين السلميين وسحلوا واحتجزوا عشرات من شباب الثورة، وأطلقوا الخرطوش مما تسبب فى مقتل أبرياء رأيتهم بعينى.

■ وما الهدف مما قاله المرشد والإخوان إذا كان غير صحيح؟

- الهدف واضح ومعروف: تلفيق قضايا الاعتداءات للمتظاهرين وتحميلهم مسؤولية الأحداث، وإبراء ذمتهم من دم شباب الثورة البرىء، وتشويه رموز القوى السياسية والحركات الاحتجاجية وإظهارهم على أنهم مجموعات تخريبية تهدف إلى إسقاط مؤسسات الدولة.

■ ما انطباعك بعد حوار الرئيس ودعوته إلى حوار وطنى يجمع كل القوى السياسية؟

- «حوار إيه اللى بيقول الرئيس عليه»، مرسى وضع السيف على رقاب المعارضين وعلى الثورة نفسها، ووضع شروطاً تعجيزية تعنى رفض اللقاء معه، وبعد ذلك يقول حواراً، هذه «سذاجة»، ومعظم من أعلنوا عن ذهابهم للقاء الرئيس «شخصيات كرتونية» ليس لها مصداقية بين القوى الثورية، وهم على استعداد لتحقيق مصالحهم وخيانة دماء الثوار والثورة، والإصرار على التمسك بالإعلان الدستورى ومشروع الدستور يعنى شيئاً واحداً «المعارضة تضرب دماغها فى الحيط وأنا أعمل اللى عايزه»، فالإخوان وأتباعهم توقف فكرهم عند أفكار الجاهلية.

■ أطلقت بعض القوى السياسية والرموز الوطنية دعوة للتهدئة أمام «الاتحادية» ولم تلق استجابة.. لماذا؟

- الشارع فى حالة الاحتقان والانقسام الدائر لا يستطيع أحد السيطرة عليه، وهو ما يحدث الآن، فقد تسببت ممارسات جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى فى حالة تصعيد شعبى أعادت أجواء الثورة عليهم من جديد كما حدث مع «مبارك»، والنخبة والقوى السياسية فقدت مصداقيتها بعض الشىء، نتيجة أن المواطن شاهدها وهى تؤيد مرسى فى الانتخابات الرئاسية وترفضه الآن.

■ هل تؤيدين بعض المطالب التصعيدية بإسقاط الرئيس وحل جماعة الإخوان المسلمين؟

- «مرسى» فقد شرعيته من الأساس بعد أن سمح لجماعته بقتل المعارضين له فى محيط قصر الاتحادية وهو على بُعد أمتار، وحل الجماعة لا يهم، لأن الشعب كشفهم وعزلهم سياسياً واجتماعياً واصبحوا مطاردين شعبياً فى عهد الثورة، كما كانوا مطاردين أمنياً فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.

■ ما موقفك من الاستفتاء على مشروع الدستور؟

- سأدعو للتصويت بـ«لا»، وسأشارك فى حملات التوعية الشعبية لحث المواطنين على رفض «دستور الإسلاميين» ضد الحشد الإسلامى الذى يستغل الدين فى التنافس السياسى ويكفر المعارضين للدستور، وإن كنت أتمنى من الرئيس محمد مرسى أن يأخذ زمام المبادرة ويسقط الإعلان الدستورى ومشروع الدستور ويشكل جمعية تأسيسية منتخبة من القوى الحقيقية والواعية بمطالب الجماهير فى الدستور الجديد.

■ هل تتوقعين أن تسفر حملات المعارضين عن رفض شعبى للدستور؟

- أتمنى ذلك، ولكن نجد صعوبة فى ظل معارك التكفير الحالية التى يقودها الإسلاميون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية