x

وزيرا خارجية مصر واليونان: تعاون القاهرة وأثينا الثنائي ليس موجهًا ضد دول أخرى

الخميس 05-09-2013 19:36 | كتب: أحمد مجدي رجب, جمعة حمد الله |
تصوير : other

أكد وزيرا خارجية مصر واليونان نبيل فهمي و إيفانجليوس فنزيلوس أن التعاون الثنائي بين القاهرة وأثينا ليس موجهًا ضد دول أخرى.

وقال نبيل فهمي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني، في رده على سؤال حول ما إذا كان تنشيط التعاون بين البلدين لتحديد المناطق الاقتصادية، لكل دولة سيستفز دول أخرى لها مصالح أيضا في المنطقة: «أعتقد أن هناك روحًا للتعاون فيما بين مصر واليونان, وفي نفس الوقت نحن جزء من المجتمع الدولي، ورغبتنا في التعاون رغبة بناءة حماية لمصالحنا ومصالح الجانبين, والمسألة ليست في مواجهة طرف ثالث, إنما لحماية حقوق كلا منا».

وشدد «فهمي» على أن «من لا يحاول الانتقاص من المصالح المصرية أو المساس بها، لن يثار أويستثار من هذا التعاون، أما من يريد المساس بمصالحنا فهذا شأنه ولن نقبل به».

وردًا علي سؤال حول بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، قال: «كانت هناك مشاورات بين البلدين في الماضي حول قضايا مختلفة، بما فيها قضايا بحرية واقتصادية، وما التزمنا به هو استئناف هذه المشاورات وتكثيفها، والمشاركة فيها بمنظور إستراتيجي، سعيًا للمصلحة الاقتصادية للبلدين، وهذا التزام من الجانب المصري».

وتابع: «أعتقد أن الوزير اليوناني يتفق معي في هذا وسيقوم كل منا بالتشاور مع الفنيين في البلدين لتحديد موعد لهذه المشاورات».

من جانبه، أكد وزير الخارجية اليوناني تأييده لما ذكره نبيل فهمي, اليونان ومصر قررا التعاون لمصلحة اقتصاد الدولتين، ولمصلحة الشعبين المصري واليوناني.

وأكد «فنزيلوس» أن «أثينا تقبل فقط بالقانون الدولي والقانون الدولي البحري, هذا لا يوحي بأي عدائية لأي دولة»، مشيرًا إلى أن «هدفنا المشترك هو أن يتم تشكيل اللجان من الخبراء فورا لترسيم الحدود البحرية والاقتصادية, ونرتكز في هذا على القانون الدولي والقانون الدولي البحري».

وأضاف أن «البحر المتوسط هو منطقة تستطيع أن تعمل على إحلال السلام الدولي والتنمية الاقتصادية والتي تصب في مصلحة دولتي مصر واليونان».

وأكد إيفانجليوس فنزيلوس، وزير الخارجية اليوناني، إدانة بلاده  أي فعل إرهابي، معبرًا عن استيائه من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية.

وأوضح «فنزيلوس» أن «اليونان التي سترأس الدورة المقبلة في الاتحاد الأوروبي ستقوم بتأسيس أسس طويلة المدى، وراسخة للعلاقات المصرية الأوروبية، لا تقتصر على فترة رئاستها للاتحاد»، كما اتفق مع الأمين العام للجامعة العربية على خطة عمل لتعميق العلاقات الأوروبية العربية خلال الفترة المقبلة.

وعن الأوضاع في سوريا، قال الوزير اليوناني إن «موقف اليونان من سوريا سيكون عبر المنظمات الدولية التي اليونان عضوا فيها مثل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وحلف الناتو», مضيفا: «نأمل أن يكون هناك حل للأزمة لإحلال السلام ووقف الاقتتال».

وأكد الوزير اليوناني أن «العنف مرفوض تماما، خاصة استخدام الأسلحة الكيميائية وفي مؤتمر جنيف ٢ سنعمل على الوصول إلى حلول، وفي اللقاء غير الرسمي بالاتحاد الأوروبي، الجمعة، بالتأكيد سنناقش خلاله الأوضاع السورية، والحالة في مصر ومن المحتمل أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في اجتماعات السبت».

وأكد وزير خارجية اليونان أن بلاده تقف إلى جانب الشعب المصري والحكومة المؤقتة ونؤمن بأن الاستقرار في مصر هو حجر الزاوية للاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد وزير الخارجية اليوناني أن «اليونان كدولة فى الاتحاد الأوروبي تتبع قوانين معينة وما تؤمن به هو القانون الدولي وأعمال الديمقراطية على مستوى الدول، وتفهم أن الحالة في مصر ذات طبيعة خاصة».

وتابع: «بالنسبة للموضوعات الإقليمية موقف البلدين موحد ولهما نفس الآراء والاتجاهات, ونحن نهدف لتحويل الصداقة مع مصر إلى علاقة إستراتيجية  بين البلدين وسيتم تكوين لجان ثنائية وتعاون ثلاثي مع قبرص ويجب التعاون لحل بعض الأمور المتعلقة بالاستثمارات اليونانية في مصر ومشاكل المصريين في اليونان».

وفي رده على سؤال حول الرسالة التي يوجهها وزير الخارجية المصري للاتحاد الأوروبي، أكد نبيل فهمي، أن «رسالته للاتحاد الأوروبي هي أننا شركاء لبناء هذه المنطقة فيما بيننا على أن يحترم كل مننا الآخر ويراعي ظروف الآخر، وبكل صراحة هناك مصلحة إستراتيجية لمصر في إقامة علاقات طيبة مع الاتحاد الأوروبي وأيضاً هناك مصلحة إستراتيجية لأوروبا لإقامة علاقات مع مصر».

وأضاف: «هناك روح جديدة في التعاون بين مصر واليونان، ونعمل ضمن منظومة المجتمع الدولي، ومن لا يحاول الانتقاص من المصالح المصرية فلن يضار من هذا التعاون الثنائي البناء».

وعن القضية السورية قال «فهمي»: «ما يحدث في سوريا مأساوي ونأمل أن نتحرك لعلاج ذلك بشكل سلمي».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية