x

وزير الخارجية: حماية الأمن القومي أساس سياستنا بعد «30 يونيو»

الإثنين 02-09-2013 19:42 | كتب: جمعة حمد الله |

أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، الإثنين، أن السياسة الخارجية لمصر بعد 30 يونيو تنطلق من تحقيق الأمن القومي دون أي أيديولوجية، مشددًا على أن الأيديولوجية المصرية الوحيدة هي حماية الأمن القومي المصري وهي الأساس الذي يحكم مواقفنا في إطار احترامنا للقانون الدولي والشرعية الدولية وإقامة نظام عادل ومستقيم يتعامل مع الكل.

وقال «فهمي»، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية قبرص أيوناس كاسو ليدس، إننا «نطبق هذا بمزيد من الدقة مع مختلف القضايا المطروحة سواء قضايا مع العالم العربي أو الأوروبي وموقفنا ينطلق من قواعد القانون الدولي.. وستجدون ترجمة ملموسة في كل الاتصالات والمواقف المصرية القادمة».

 وأشار «فهمي» إلى أنه اتفق مع نظيره القبرصي على تكثيف الاتصالات السياسية بين القاهرة ونيوقوسيا حتى تكون المواقف واضحة ومستمرة، وأننا سنقوم بذلك مع دول صديقة أخرى، لافتًا إلى أن الأخير استمع لشرحه حول التطورات الأخيرة في مصر، وعبر عن أمنيته في نجاح مصر في مسيرتها وخارطة الطريق واستعادة مكانتها في المحيط الإقليمي والدولي.

كما تناول الوزيران الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والوضع في سوريا.

وشدد «فهمي» على رفض مصر استخدام القوة لمعالجة القضية السورية، قائلًا «إننا ندين وبشدة أي استخدام للأسلحة الكيماوية ونطالب بمحاسبة من استخدم تلك الأسلحة دون استثناء».

وأضاف أنه على الرغم من إدانة مصر للكثير من ممارسات الحكومة السورية التي أدت للوضع المأساوي الحالي في سوريا، فإن هناك إطاراً ونظامًا عامًا لمعاجلة هذه القضايا وبالتحديد لاستخدام القوة وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، منوهًا بأنه من الناحية السياسية طبيعة الأمور تؤكد أنه كلما كان هناك مفتش محايد بالتحديد من الأمم المتحدة أو مؤسساتها كان هناك تكيف سياسي وقبول سياسي أفضل للمعلومة المقدمة .

وفضل وزير الخارجية المصري انتظار انتهاء المفتشين من إعداد تقريرهم أو إعداد أغلب جوانب التقرير من الناحية المبدئية، مُضيفًا أن هناك قرارًا صدر باستخدام القوة إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن أنه سيعود إلى الكونجرس للحصول على تفويض رسمي واضح منه «وهذا يعطي قدرًا من الوقت للمفتشين لاستكمال أعمالهم ونرجو أن يتم ذلك».

ومن جانبه، أكد وزير خارجية قبرص على الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين المصري والقبرصي، قائلًا إن بلاده تابعت كل التطورات في مصر خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن قبرص على ثقة بأن الطريق الذي حدده الشعب المصري من خلال الحكومة الانتقالية وخريطة الطريق إنما سيؤدي في النهاية إلى عملية ديمقراطية وتلبي أماني وطموحات الشعب المصري .

وأضاف أن بلاده على استعداد لتقديم كل الدعم لمصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن قبرص من أقرب الدول التابعة للاتحاد الأوروبي إلى مصر .

وأكد أن بلاده تلقت تأكيدات من الحكومة البريطانية والأمريكية والفرنسية بأنها لن تستخدم على الإطلاق الأراضي القبرصية لشن أي عدوان على سوريا، موضحًا أن هناك قاعدة بريطانية موجودة بالقرب من بلاده، لكنها خارج سيطرة الحكومة القبرصية وبغض النظر عن هذه الحالة، فإن بلاده ضد استخدام الأسلحة الكيمائية، وأنه لابد أن يتم الأمر من خلال العمل بقرارات الأمم المتحدة، لإثبات إن كانت سوريا استخدمتها أم لا، وليس تحديد من استخدمها .

وردًا على سؤال بشأن ترسيم الحدود الاقتصادية المصرية – الإسرائيلية، قال الوزير القبرصي، إن الأمر يتعلق بالبلدين وأن قبرص على استعداد للتعاون لحل أي نزاع .

 وحول ما أثير في الصحافة المصرية حول اجتماع استخباراتي بالقاعدة البريطانية في قبرص والذي يتعلق بتهديد الأمن القومي لمصر، قال وزير الخارجية القبرصي، إن بلاده حاولت التحقق من مصداقية هذه المعلومات، لكننا لم نلحظ أي تحركات غير مألوفة .

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية