x

«سما» حلمها تشوف وتتعلم

الخميس 05-09-2013 19:22 | كتب: منة حسام الدين |
تصوير : other

بحركات عفوية وضحكة بريئة تستقبل «سما» ذات الـ3 سنوات زائريها، تلتقط الحلوى وتبدأ فى الكلام كأى طفلة عادية، وربما للوهلة الأولى لا يدرك من يزور «سما» أنها كفيفة، لكن مع إصرار جدها على حملها والتنقل بها فى محيط الشقة، خوفاً عليها من الاصطدام بالأثاث، يدرك الحقيقة التى تعلنها جدتها صراحةً «سما كفيفة».

نعمة البصر حرم الله منها الكثيرين، لكن فى حالة «سما» كان الإهمال الطبى السبب، فمعاناة أهل «سما» لم تبدأ منذ اكتشافهم عدم قدرة ابنتهم على الإبصار، ويقول جد الطفلة، أحمد عبدالبديع: «والدة سما اتعرضت لإهمال طبى أثناء الحمل، الدكاترة ماقدروش إنها حامل فى توأم، وصحتها ضعيفة، عشان كدا حالتها اتدهورت واضطروا يولودها بين الشهرين الـ6 والـ7»، وأضاف: «سما اتولدت ومعاها بنت كمان، كان وزن كل واحدة فيهم 750 جراما، الأجهزة الداخلية ماكتملتش، والمستشفى الحكومى اللى تابع وولد أم سما قالولنا فيه بعد الولادة مفيش حضّانات، فماتت الطفلة الأولى، وبعد 24 ساعة دخلنا سما حضّانة لقوها بأعجوبة».

عائلة «سما»، التى مازالت تبحث عن حل لحالة ابنتهم، لم تجد سوى البرامج التليفزيونية لتلجأ إليها، وذلك حسبما أوضح «عبدالبديع»، الذى أكد أنهم يصرفون ما يزيد على 300 جنيه شهرياً على بطاقات الشحن الهاتفية أثناء محاولاتهم المستميتة للوصول إلى أحد البرامج المهتمة بعلاج الحالات الإنسانية: «عارف إننا بنتعرض لعمليات نصب فى بعض البرامج، لكن نفسنا نعرف إذا مشكلة سما فى عينها ولا مخها، لإننا قدامنا مشوار طويل معاها ولسه هنبتدى معاها حلم إننا نعرف نعلمها عشان ماتتحرمش من إنها تروح المدرسة زى ما اتحرمت من إنها تشوف الدنيا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية