قالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية الصادرة، السبت، إنه من الممكن أن يواجه الرئيس المصري محمد مرسي، بعد ستة أشهر قضاها في السلطة، نفس مصير سلفه حسني مبارك وذلك في ظل اتهام المعارضة له بالسعي إلى احتكار جميع السلطات في يده.
وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات الأخيرة المناوئة لمرسي والتي حملت العبارة الرمزية «ارحل»، تلك العبارة التي قيلت لمبارك خلال ثورة 25 يناير 2011 وذلك بعد ثلاثين عاما من السلطة المطلقة لمبارك: «اتسمت بالفساد وغياب الانتخابات الديمقراطية الحقيقية»، بالإضافة إلى أن مصر لم تشهد في تلك السنوات الطويلة حياة سياسية حقيقية.
في الوقت نفسه رأت الصحيفة أنه لا ينبغي إزاحة مرسي بمثل هذه السرعة عن الحكم فهو أول رئيس في تاريخ مصر والعالم العربي يتم انتخابه لمنصب الرئاسة بشكل قانوني.
لكن الصحيفة قالت إن هذه الشرعية «غير المتنازع بشأنها» لا تعني أنه يمتلك «رخصة قيادة حرة لإجبار شعب تجلت تعدديته في كثير من النواحي خلال العامين الماضيين على تبني رؤيته الإسلامية».