قالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، إن تقريرًا لخبراء روس أظهر أن سلاحًا بدائيًا استُخدم في هجوم كيماوي قرب مدينة حلب السورية، في مارس الماضي، يشبه أسلحة يصنعها مقاتلو المعارضة، وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن النتائج الروسية جرى تجاهلها وقالت أيضا إن الدول التي تحمل الحكومة السورية المسؤولية عن هجوم كيماوي قرب دمشق، أغسطس الماضي، تهوّن من الدليل على مسؤولية المعارضة.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر، في وقت سابق، الكونجرس الأمريكي من الموافقة على توجيه ضربات ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، معتبرًا أنها ستكون موافقة على «عدوان ضد سوريا في حال حصل ذلك خارج إطار الأمم المتحدة»، وفقًا لما نقلته وكالات الأنباء الروسية.
وفي سياق متصل، قال مصدر في قيادة الجيش الروسي، رفض ذكر اسمه، إن القطع الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط «قادرة على التحرك» إزاء أي تصاعد للنزاع في سوريا في الوقت الذي تعد فيه دول غربية العدة لتوجيه ضربات محتملة لسوريا.
وأضاف المصدر لوكالة «إنترفاكس»: «نرى اليوم أن وجودنا في شرق البحر المتوسط كافٍ للقيام بمهامنا، ويمكن إذا اقتضى الأمر أن يكون للسفن مع الغواصات تأثير على الوضع العسكري منذ الآن».
وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية، نقلًا عن مصدر رفيع في قيادة أركان الجيش الروسي، أن الطراد حامل الصواريخ «موسكفا» الموجود حاليًا في المحيط الأطلنطي يتجه إلى البحر المتوسط، حيث يتوقع أن يصل في 17 سبتمبر المقبل.
وأوضح المصدر نفسه أن قطعتين تابعتين للأسطول الروسي في البحر الأسود، الزورق حامل الصواريخ «إيفانوفيتس» والسفينة «شتيل»، ستصلان إلى قبالة الساحل السوري، في 29 سبتمبر، إضافة إلى ذلك فإن المدمرتين «سميتليفي» و«ناستويتشيفي»، اللتين كان من المقرر أصلًا أن تتجها إلى الرأس الأخضر، اتخذتا الآن أيضًا طريقهما إلى شرق البحر المتوسط.
وتنشر روسيا بشكل دائم عدة سفن حربية في شرق البحر المتوسط، حيث تجري عمليات مناوبة منذ بداية الأزمة السورية قبل عامين ونصف العام.