قال مسؤولون بشركات مقاولات، إن الركود الذي تعاني منه السوق المحلية في مجال البناء والتشييد، بسبب التطورات السياسية والاقتصادية دفع شركات المقاولات إلى التوجه نحو الدول العربية والأفريقية، لزيادة حجم الأعمال والنشاط والعائدات وتوظيف طاقات التشغيل الفائضة لديها.
وقال حسام فريد، رئيس جمعية شباب رجال الأعمال المصريين، إن تراجع معدلات المخاطر في الدول الأفريقية، مقارنة بالفترات السابقة، ساهم في توسع الشركات المصرية في أنشطتها داخل القارة السمراء.
وأضاف «فريد» أن أغلب هذه الشركات نجحت في التواجد بهذه الدول من خلال كفاءتها، والمشاركة في المناقصات والعطاءات التي تطرح هناك والفوز بها، بما يثبت كفاءة هذه الشركات.
وحث الحكومة على دعم نشاط شركات المقاولات المصرية وتذليل العقبات التي تواجهها في الانتقال إلى الدول الأفريقية، لأنها قادرة على لعب دور اقتصادي وسياسي يصب لصالح الحكومة المصرية في حال حدوث أزمات.
وشدد محمود عبد الرحمن، خبير الاستثمار المباشر، على ضرورة الانتباه للمخاطر والتحديات التي تواجه نشاط شركات المقاولات المصرية، وفي مقدمتها عدم استقرار الأنظمة السياسية في هذه الدول، والمشاكل الاقتصادية وارتفاع معدل التضخم إلا أن ذلك لا يعني عدم الاستثمار هناك ـ حسب قوله.
وأشار إلى الصعوبات التي تواجه التحويلات المالية وعمليات نقل المعدات والأفراد، موضحًا أن خبرات شركات المقاولات المصرية مثل «المقاولون العرب ومختار إبراهيم وحسن علام» كانت بوابة للشركات المصرية الأخرى لتنفيذ عدد كبير من مشروعات البنية التحتية، منوهًا بأن القارة الأفريقية تستوعب جميع الشركات وتتاح لها فرص استثمارية ممتازة، خاصة في مجال بناء المنشآت الأساسية.