x

«حكماء أفريقيا»: طالبنا مرسي بتوجيه رسالة من خلالنا بنبذ العنف ولم نصل لنتيجة

الأربعاء 04-09-2013 14:15 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : اخبار

قال رئيس وفد لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي، ألفا عمر كوناري، إن الوفد طلب من الرئيس السابق محمد مرسي خلال لقائه معه في الزيارة الأولى للقاهرة، إصدار إعلان غير مشروط بنبذ العنف ووقف كل أشكاله فورا، وأنه عرض على الرئيس المعزول توجيه هذه الرسالة من خلال الوفد الأفريقي، لكن الوفد لم يصل إلى نتيجة. وكان مرسي أكد للوفد أنه لا يستطيع توجيه هذه الرساله لأنه لا توجد لديه أي اتصالات مع عناصر ورموز جماعة الإخوان المسلمين، كما لا توجد أي اتصالات مع أسرته.

وأضاف «كوناري»، الأربعاء، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية في ختام الزيارة الثانية التي يقوم بها وفد لجنة الحكماء للقاهرة، أن الاتحاد  الأفريقي كان يتابع عن كثب كل ما يحدث فى مصر منذ 25 يناير، وقبل 30 يونيو طلبنا أن نرسل لجنة من الحكماء للقاء الرئيس من منطلق ايماننا بأهمية لعب دور لتحقيق الاستقرار فى مصر ولكن أبلغنا برفض مرسي للمقابلة، والعجيب أننا عندما التقينا به فى الزيارة الأولى للقاهرة أقسم أنه لم يتلق أي معلومة تفيد بطلب الزيارة.

وأكد «كوناري» أن هذه الزيارة لوفد الاتحاد لو كانت قد تمت قبل 30 يونيو، ربما كانت قد لعبت دورا كبيرا في احتواء الأحداث التي تطورت سريعا فيما بعد في مصر.

وأعاد رئيس لجنة الحكماء تأكيده أن الاتحاد الأفريقي لم يصف ما وقع في مصر في 30 يونيو بالانقلاب العسكري، موضحا أن قرار مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي وصف ما حدث بأنه تغيير غير دستوري.

وقال: «يجب أن نتحدث عن خارطة الطريق ومسار الديمقراطية بشكل أوسع، فلا يمكن أن نعود إلى ما قبل 25 يناير في مصر وخلق ونشأة عصر جديد، وهو ما حدث في مظاهرات 30 يونيو، ويجب على كل المصريين المشاركة في بناء مصر المستقرة.

 وشدد «كوناري» على أنه «لا توجد أي مؤامرات من جانب الاتحاد الأفريقي أو من أي دولة تجاه القاهرة»، معتبرا أن كثيرا من المصريين يجهلون آليات العمل داخل الاتحاد الأفريقي، وأن مثل هذه القرارات بتعليق العضوية تتخذ وفقا لأحداث ولوائح ولتغيير نظم الحكم بطريقة غير دستورية، مشيرا إلى أن مصر نفسها شاركت من قبل في قرار مماثل بهذا الخصوص اتخذه الاتحاد حيال أفريقيا الوسطى.

وأكد «كوناري» أهمية نبذ كل الأطراف في مصر للعنف وعدم الإقصاء، لافتا إلى أن الأخطاء التي تراكمت من جانب النظام السابق وعملية الإقصاء هي التي قادت إلى 30 يونيو.

وقال: «إنه لا أحد في مصر من الشخصيات أو القيادات التي التقاها قالت إنها ترغب في اقصاء جماعة الإخوان»، مؤكدا أن أي استراتيجية تقوم على العنف أو الإقصاء لا يمكنها أن تنجح أبدا.

وشدد مجددا على إدراك الاتحاد الأفريقي لأهمية مصر ودورها التاريخي، وأنه لا يمكن أن يكون لأفريقيا أي قوة أو فاعلية دون مصر.

وأكد «كوناري»، في ختام المؤتمر، دعم الاتحاد الأفريقي لخارطة الطريق التي أعلنت عنها الحكومة المصرية، وقال: «نوجه الدعوة لكل التيارات السياسية المصرية للالتفاف حول خارطة الطريق»، مطالبا الجميع بأن يتعهد بنبذ العنف وقبول الحوار في إطار من احترام حقوق الإنسان والحريات.

وأوضح «كوناري» أن الوفد التقي في زيارته الأولى بكل السلطات، وفي المرة الثانية التقى بصورة أطول مع عدد من المسؤولين، خاصة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا.

وقال: «أعربنا خلال هذه اللقاءات عن ما يجول بخاطرنا بأننا نود أن يعيش الشعب المصري في تسامح ويحافظ على ترابطه»، وأضاف أنه خلال الزيارة الثانية التقوا أيضا بممثلي حزب الحرية والعدالة كما حدث في الزيارة الأولى، التي التقوا خلالها أيضا بالدكتور محمد مرسي.

وأوضح أن أسباب زيارته الثانية لمصر هي بذل كل ما في وسعهم لتعميق الثقة بين مصر والمؤسسات الأفريقية، ومن أجل التأكيد أن المفوضية الأفريقية تدعم خارطة الطريق.

وأكد «كوناري» أنه على كل المنظمات التي تمثل القاعدة الأساسية في مصر أن تعرب عن دعمها لخارطة الطريق واتخاذ كل الشروط لتطبيقها، موضحا أنه يجب أن تبذل قصارى جهدها اعتمادا على الاتفاق فيما بينها، مضيفا أن هذه الرسالة وجهت للجميع.

وردا على سؤال حول لقاء اللجنة بحزب الحرية والعدالة، أكد أن اللجنة كانت لها رسالة واضحة لأعضاء «الحرية والعدالة» بضرورة نبذ العنف، مدينا الاعتداءات التي وقعت على المؤسسات الخاصة والعامة والدينية، وقال: «إن على كل طرف تقديم تنازلات للمضي قدما وبناء الثقة، خاصة أن الاعتصامات والعنف لن تؤدي إلى أي نتيجة».

وعن كيفية دعم الاتحاد الأفريقي لخارطة الطريق في مصر، قال «كوناري»: «إن الدور الأساسي للجنة هو جمع كل الأطراف المعينة حول الخارطة».

وشدد رئيس لجنة الحكماء على رفضه تدويل القضية المصرية، فمصر لديها الوسائل للتغلب على الصعوبات، مشددا على ضرورة تقديم التنازلات من كل الأطراف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية