دعا الدكتور محمد البلتاجي، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، رئيس لجنة الحوار المجتمعي بالجمعية التأسيسية للدستور، القوى السياسية إلى الجلوس على مائدة الحوار، ونبذ العنف وتغليب المصلحة العليا للبلاد.
ووصف «البلتاجي»، في تصريح لصحيفة «السبيل» الأردنية، الجمعة، ما حدث أمام قصر الاتحادية، الأربعاء، بـ«البلطجة السياسية»، متسائلا: «كيف يستقوي من يتشدقون بالديمقراطية بالخرطوش والرصاص الحي وزجاجات المولوتوف على معارضيهم السياسيين؟».
وأضاف: «يجب على الأطراف المعارضة لسياسات الرئيس أن تجلس للحوار دون شروط مسبقة تعرقل عملية الحوار، وأن تتماشى مع أخلاقيات اللعبة السياسية التي تتضمن الاحتكام إلى الإرادة الشعبية، وإلى صناديق الانتخابات، وليس إلى البلطجة وقوة السلاح».
وأكد وجود «مؤامرة» على الوطن، وأن المشهد يحتوي على مكونات عديدة ليست كلها ثورية، وأن كل الاحترام والتقدير للقطاع الثوري المحتج، الذي يعبر عن رأيه، لافتا إلى أن المشهد الحالي يدعو إلى القلق، وأن «بعض قوى المعارضة طلب إعادة الانتخابات الرئاسية بعد الدستور الجديد كشرط للموافقة على الدستور، وهو ما يفسر سر محاولات الانقلاب على الشرعية الذي لن نسمح به»، على حد قوله.
وأوضح «البلتاجي» أن بعض القوى الوطنية الثورية والسياسية والشعبية لديها ما يدعو إلى القلق، مؤكدا حقها في هذا القلق، وحقها في أن تتظاهر في أي مكان، مع الاحتفاظ بسلمية تظاهرها، قائلا إن التيار الإسلامي خرج في مسيرات، ووصل عدد المتظاهرين فيها إلى «أكثر من مليوني متظاهر»، وبالرغم من هذا العدد الهائل إلا أنهم حافظوا على سلمية تظاهرهم، وحتى الذين ذهبوا للتظاهر أمام المحكمة الدستورية العليا، الإثنين، لم يرموا زجاجات المولوتوف، ولم يقتلوا معارضيهم، ولم يعطلوا سير العمل.