أبدت حركة حماس تخوفها من إقامة قوات الجيش المصرى منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، مؤكدة أن المناطق العازلة لا تكون بين الأشقاء، فيما قال سكان محليون، الثلاثاء: «إن قوات الأمن المصرية دمرت نحو 20 منزلا على الحدود مع غزة، فى خطوة يخشى قادة حركة حماس أن تكون فى إطار جهود لإقامة منطقة لعزلهم».
وأوضح سكان على الجانب المصرى من الحدود أن القوات المسلحة بدأت كذلك فى هدم المنازل التى تعتقد فيما يبدو أنها تستخدم لإخفاء مداخل أنفاق أو توفر غطاء لأنشطة أخرى للمتشددين.
وقال أحد السكان، طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز»، فى اتصال هاتفى، إنه أحصى 17 منزلا مدمرا جميعها تقع على مسافة لا تزيد على 700 متر من الحدود.
وقال إيهاب الغصين، المتحدث باسم حكومة حماس فى غزة: «الحكومة ترفض أى منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر»، مؤكداً أن «المناطق العازلة لا تكون بين الإخوة وحدود الدول الشقيقة».
وقال فوزى برهوم، المتحدث باسم حماس، فى بيان، الثلاثاء: «غزة لن تكون فى يوم من الأيام خطرا على مصر، ومعركتنا وصراعنا مستمران، وبكل قوة، مع الاحتلال الإسرائيلى، دفاعا عن فلسطين وعن غزة وكرامة الأمة العربية والإسلامية جمعاء».
وأضاف «برهوم»: «إن ما يجرى من استمرار إغلاق معبر رفح، والتعطيل المتعمد لمصالح أهلنا فى غزة، وإيذائهم، ومنع وصول الوقود والدواء والغذاء بكل الأساليب والطرق التى تجاوزت كل الحدود، والمتزامنة مع استمرار شيطنة حماس وغزة والمقاومة، والتحريض على شعبنا، ليس له أى علاقة بتأمين حدود مصر مع غزة، بل فى إطار إحكام حصار غزة، وتجويع وتركيع شعبنا الفلسطينى، حتى يرضخ لأى حلول تفرض عليه تكون على حساب تطلعاته ومقاومته ومستقبل قضيته».
وتابع «برهوم»: «إذا كان لابد من تأمين حدود مصر، وهذا مهم، فمن باب أولى تأمين حدود مصر مع الاحتلال الإسرائيلى، العدو الرئيس لمصر وفلسطين».
فى المقابل، نفى مصدر عسكرى وجود نية لدى الجيش لإقامة منطقة عازلة على حدود قطاع غزة.
وشدد على أن الجيش يتعقب المنازل التى توجد بها الأنفاق، فقط، وبعد تحذير سكانها، وأنه لن يتهاون مع أصحابها.
فيما أكد مصدر من الجيش المصرى أن الجيش كثف حملته لإغلاق الأنفاق، لكنه قال إنه ليس على علم بتعليمات إقامة المنطقة العازلة.
وكانت قوات الأمن قد جرفت زراعات الزيتون، بمنطقة المزرعة، لمسافة 30 متراً من طريق المطار، وهى المزارع التى تقع فى محيط كمين الجيش بمنطقة المحاجر، والتى يستغلها الإرهابيون فى مهاجمة الكمين الأمنى.