قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في أول تصريح له عقب أحداث «اشتباكات الاتحادية»: «نصلي من أجل سلام بلادنا المحبوبة، وأن ينعم كل مواطنيها بالسكينة والهدوء في كل مكان على أرض مصر».
وأضاف البابا تواضروس: «الأوقات التي نعيشها الآن تحتاج إلى كل حكمة وكل معونة إلهية، لكي يقدر كل إنسان أن يكون حكيمًا في كل تصرف، لذلك نتمنى أن يُعبر الجميع عن رأيهم بطريقه سلمية وبناءة، وخالية تمامًا من كل صور العنف».
وعبر البابا، باعتباره مقرر لجنة الطفولة بالمجمع المقدس، عن تأثره الشديد حيال الفزع الذي يتعرض له أطفال هذا الوطن، لافتا إلى أن الصورة التي تقدم لبناء مصر في الخارج، تجعلهم في حالة قلق مروع على ذويهم.
وفي تعليقه على أحداث الأربعاء قال تواضروس: «أثق أن يد الله تستطيع أن تخرجنا من كل ضيق وتعب وأشواك لتُخرج زهور جديدة ورجاء جديد وأمل لكل إنسان»، وأضاف «لست أقول هذا الكلام على أساس التمني، ولكنه يقيني وإيماني أن الله يدبر خطة التاريخ».
وأشار البابا إلى أن المصريين قدموا صورة مبهرة للعالم في ثورة 25 يناير، التي قام بها الشعب المصري كله وليس فصيلًا بعينه، وتمنى أن يجني المصريون ثمار ثورتهم، بحيث ينعكس هذا بالتقدم على حياتهم، باللحاق بالصف العالمي.