x

وثائق للمخابرات الفرنسية: الأسد يمتلك 1000 طن من الأسلحة الكيماوية

الإثنين 02-09-2013 20:16 | كتب: منة الله الحريري, وكالات |
تصوير : رويترز

قررت الحكومة الفرنسية الكشف عن وثائق سرية حول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية التى جمعت خلال سنوات طويلة، وقال مصدر فرنسى إن الحكومة ستضع تحت تصرف البرلمان وثائق توضح مسؤولية نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى الهجوم الكيماوى فى 21 أغسطس الماضى.

وقال مصدر حكومى إن الأمر يتعلق بـ«وثائق رفعت عنها السرية»، وبعضها «قد ينشر علنا». وكشفت صحيفة «لو جورنال دى ديمانش» الفرنسية وثيقة أعدتها أجهزة المخابرات الفرنسية تفيد بأن النظام السورى يملك «مئات الأطنان من غاز الخردل وغاز السارين» تصل إلى نحو 1000 طن من الغازات الكيماوية الفتاكة أبرزها غاز الخردل والسارين. وقال المصدر الحكومى إن «المعلومات الواردة فى الوثيقة صحيحة، وتستعد الحكومة لنشر معلومات تم رفع السرية عنها حول البرنامج الكيماوى السورى». وتعد الوثيقة التى كشفت عنها الصحيفة ملخصا وضعته الإدارة العامة للأمن الخارجى وإدارة الاستخبارات العسكرية يتضمن نتائج «آلاف الساعات من العمل» الذى قامت به عناصر الاستخبارات الفرنسية لجمع معلومات حول الترسانة الكيميائية السورية وبعضها منذ نحو 30 سنة.

وقالت الصحيفة إن المخابرات الفرنسية جمعت أدلة حول حدوث هجوم كيماوى فى 21 أغسطس الماضى، مشيرة إلى أن نظام الأسد أراد من الهجوم «بث الرعب»، وأكدت الوثائق أن النظام السورى عمل على إزالة الأدلة على حدوث الهجوم اليوم التالى من خلال شن هجمات مدفعية متعددة. وواصلت الأحزاب الفرنسية المختلفة دعوة أولاند لإجراء تصويت فى البرلمان قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركة باريس فى العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا، رغم أن دستور البلاد لا ينطوى على تلك الخطوة. أكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسى، إليزابيث جيجو، الاثنين ، أن الحكومة الفرنسية لن تذعن لمطالب المعارضة بإجراء تصويت على ما إذا كان يتعين اتخاذ إجراء عسكرى ضد سوريا، معتبرة أن فرنسا ستكون فى مأزق فى حال صوت البرلمان لصالح توجيه ضربة عسكرية لسوريا ثم صوت الكونجرس الأمريكى على رفض ذلك. وأوضحت جيجو أن فرنسا لا يمكنها اتخاذ إجراء وحدها، مشيرة إلى ضرورة أن ينفذ التدخل تحالفا واسعا حتى يكون مشروعا.

ووصفت الصحف الفرنسية، الاثنين ، قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى اللحظة الأخيرة ربط الضربة العسكرية التى يعتزم شنها ضد النظام السورى بالموافقة المسبقة للكونجرس عليها، بالفخ الذى «أوقع» فيه نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند. وكتب رئيس تحرير صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية بيار روسلين أنه «على غرار أوباما فقد وقع أولاند فى دوامة من الأحداث الخارجة عن السيطرة»، معتبراً أن الرئيس الفرنسى تم الإيقاع به داخليا وهو معزول خارجياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية