أمر المستشار وليد البحيري، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، الخميس، بإحالة ميلاد إميل نجيب ومحمود شاهين، إلى الطب الشرعي لبيان ما بهما من إصابات في البلاغين المقدمين ضد أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين بالتعدي على 5 مواطنين بالضرب، وتعذيب 4 منهم داخل مقر الجماعة بدمنهور.
كانت نيابة قسم دمنهور برئاسة إيهاب أبوعيطة، مدير النيابة، حققت في بلاغ مقدم من ميلاد إميل نجيب، يتهم فيه أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء عليه والضرب باليد والشوم في الشارع في طريق عودته من عمله يوم الأحد من الأسبوع الماضي، والذي شهد اشتباكات بين أفراد من «الجماعة»، ومعارضين للإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، وهي الاشتباكات التي أسفرت خلال ذلك اليوم عن مصرع الشهيد إسلام فتحي مسعود.
واستمع سامح حشيش، وكيل النيابة، إلى أقوال مقدم البلاغ رقم 22674 جنح قسم دمنهور، بحضور رضا نصيف، المحامي، وقال إنه أثناء عودته من عمله في الإسكندرية وتوقف القطار في دمنهور نتيجة قطع متظاهرين للطريق، نزل من القطار وسار على قدميه، فنزل ومعه عدد من الركاب ودخل أحد الشوارع، وسار فيه واتضح أن في آخره اشتباكات فعاد ومن معه، فمرت أمامه سيارة مصفحة ، وجاء خلفها مجموعة من «الإخوان»، ومعهم عصي وزجاجات فارغة وطوب وتعدوا عليه وآخرين نزلوا معه من القطار بالضرب، وعندما سقط على الأرض ظلوا يجرونه لمسافة، وصعقه أحدهم بصاعق كهربي، وبعدها تركوه وعاد أحدهم وأخذ منه محفظته، وتجمع أهالي المنطقة بعدها وحاولوا إفاقته، واتصلوا بأهله من موبايله وطلبوا منهم إحضار ملابس لأن ملابسه تمزقت، ونقلوه للمستشفى، وطلب عمل أشعة كشفت عن كسر بالأنف، وأظهر الكشف إصابته بتمزق في الأربطة.
وحققت النيابة أيضًا في البلاغ رقم (22665 جنج قسم دمنهور)، والذي تقدم به 4 أشخاص يتهمون فيه أعضاء من الإخوان المسلمين باختطافهم وتعذيبهم داخل مقر «الجماعة» بميدان الساعة بدمنهور، خلال يومي السبت والأحد من الأسبوع الماضي.
واستمع إبراهيم شلبي، وكيل نيابة دمنهور، إلى أقوال 3 من مقدمي البلاغ بحضور محمد بهنسي، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين بالبحيرة، وحسن شاهين، محامي المدعين، والذين أكدوا تعرضهم للتعذيب داخل مقر الجماعة بدمنهور.
كما استمع إلى 3 من شهود الإثبات في البلاغ، وقال أحد الشهود إنه أصيب بالرعب بعد ما شاهده أثناء دخوله مبنى مقر «الإخوان» لإحضار ابن عمه المحتجز في المقر، ووصف المنظر بالمرعب.