قررت جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية حشد أنصارهما لرفض تعديل الدستور، مؤكدتان أنهما سيدعوان للتصويت لـ«لا»، فيما يدرس حزب النور السلفي الانسحاب من «الخمسين».
وقال محمد حسان، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية، إن اختيار أعضاء لجنة تعديل الدستور تم بشكل غير قانوني، مؤكدا أن الرئاسة لم تخاطب الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية، حول أعضاء اللجنة الذين تم اختيارهم بناء على ما وصفه بـ«فكرتهم الانقلابية»، ولذا سيدعون لرفض الدستور أو مقاطعة التصويت.
وأكد الدكتور أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن لجنة الخمسين «باطلة وانقلابية»، مؤكدا أن الدستور يجب أن يتوافق حوله الشعب، وسينظمون حملات شعبية في كافة المحافظات للتوعية بأن هذا الدستور «ليس له أي قيمة أدبية أوقانونية»، بحسب قوله.
في السياق نفسه، يعقد المكتب الرئاسي لحزب النور اجتماعا، صباح الثلاثاء، لدراسة مقاطعة لجنة الخمسين، ردا على اختيار الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب، فقط كممثل عن الحزب الذي رشح 3 شخصيات من قياداته.
وقال شريف طه، المتحدث الرسمي باسم النور، إن الحزب سيدرس في الاجتماع موقفه النهائي بالاستمرار أو الانسحاب من تلك اللجنة، مؤكدا أنه طالب رئاسة الجمهورية بتقديم إجابات حول ما سماه «تهميش حصة التيار الإسلامي، وعدم تمثيل شباب ثورة 25 يناير».
وأشار الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن قرار تشكيل لجنة الـ 50 لتعديل الدستور خالف المعايير التي تم الاتفاق عليها في خارطة الطريق بتمثل جميع التيارات الإسلامية حسب شعبيتها في الشارع، ولكن ما حدث أنه تم اختيار «الزرقا» فقط، أما الدكتور كمال الهلباوي، فهو لا يمثل أي حزب إسلامي.
وأوضح خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، أن الحزب كان يأمل في اختيار 5 مقاعد للتيار الإسلامي، مشيرا إلى أن إقصاء واضح للتيار الإسلامي في الوقت الذي يتم فيه اختيار الشخصيات صاحبة الفكر الليبرالي والعلماني كممثلين للنقابات وللشخصيات العامة.
ومن جانبها أعلنت حركة «إخوان بلاعنف»، عن رفضها لتشكيل لجنة الخمسين، بسبب ما اعتبرته إقصاء للتيار الإسلامي، بما يزيد من الاحتقان الموجود حاليا في الشارع.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن إقصاء جماعة الإخوان يؤكد أن النظام الحالي لا يفرق بين من تورط ومن لم يتورط في العنف، كاشفة أنها تعتزم رفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري لإبطال عمل اللجنة لعدم تمثيلها لجميع التيارات السياسية.
بدوره، استنكر الدكتور كمال الهلباوي، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، رفض حزب النور اختياره في اللجنة كممثل عن التيار الإسلامي، مضيفا أن الحزب يعتبر نفسه الممثل الوحيد للتيار الإسلامي في اللجنة، رغم وجود علماء من الأزهر الشريف.