قال المهندس طارق الملا، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول، إن نحو 50% من المواد البترولية، التي تحتاج الهيئة استيرادها لسد الطلب المحلي يتم الحصول عليها في صورة هدايا من الدول العربية من خلال شحنات الخام والمواد البترولية في إطار المساعدات، التي تقدمها تلك الدول لمساندة الاقتصاد المصري على تجاوز المرحلة الراهنة.
أضاف «الملا»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن السعودية حددت نحو 1.7 مليار دولار ستقدمهم في صورة شحنات خام وسولار وبنزين ومازوت بدأت بالفعل في إرسالهم منذ أول أغسطس بحسب الجداول المتفق عليها، كما أن الكويت قد حددت أيضا شحنات سولار وبنزين بقيمة مليار دولار بدأت بالفعل في إرسالها الشهر الماضي.
وتابع أن شحنات البنزين والسولار، التي بدأت الإمارات في إرسالها منذ يوليو الماضي بلغت قيمتها حتى الآن نحو 300 مليون دولار، مشيرًا إلى أن الإمارات لم تعلن بعد عن إجمالي حزمة المساعدات.
وأضاف أن الجانب الإماراتي أبدى استعداده أن تشمل المساعدات الدخول في مشروعات بترولية مشتركة مع الهيئة وتحديدا في قطاع التكرير بما يعطي قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
وأكد «الملا» على أنه رغم أهمية وجود المساعدات العربية في هذا التوقيت إلا أنها لم تلغ عمليات استيراد الخام، التي تتعاقد عليها الهيئة العامة للبترو لشراء المنتجات بشكل مباشر من السوق العالمي وذلك لسد احتياجات سوق المحلي.
وأضاف أن بقاء سعار خام برنت فوق حاجز الـ111 دولار للبرميل ينعكس بشكل غير مباشر على فاتورة دعم المنتجات البترولية، التي سجلت عند إغلاق ميزانية 2012-2013 نحو 130 مليار جنيها بزيادة نحو 20 مليار جنيه عن المقرر لها في دود 109 مليار جنيه في الموازنة.