طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، الأحد، جامعة الدول العربية بدعم «توجيه ضربة عسكرية لآلة القتل والدمار التي يستخدمها النظام السوري ضد الشعب».
وفي كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، مساء الأحد، وجه «الجربا» حديثه للوزراء قائلا: «في ظل ما يعانيه السوريون وسعي العالم لمعاقبة نظام بشار الأسد أطالب بدعمكم توجيه عسكرية لآلة القتل والإرهاب التي يستخدمها النظام ضد الشعب، مستعينًا بمرتزقة من إيران و(حزب الله) اللبناني».
وأضاف: «أطالبكم بكل الحمية العربية والأخوية والإنسانية بأن تدعموا العملية الدولية ضد آلة القتل والدمار من أجل تحرير سوريا من سلطة نظام القتل ومن القوى العسكرية وشبه العسكرية الخارجية ومن نظام بطش ببلده وشعبه وفتح البلد أمام التدخلات الأجنبية، خاصة إيران و(حزب الله)».
وطالب رئيس الائتلاف الوطني السوري «بوقفة وفاء وموقف داعم ومساند وتاريخي لرد العدوان الذي يمارس على السوريين».
وبدأ في وقت سابق، الأحد، اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث آخر تطورات الأزمة السورية، في ضوء اعتزام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، شن هجوم عسكري على نظام بشار الأسد في سوريا.
يأتي هذا الاجتماع وسط حالة من التباين في مواقف الدول العربية تجاه توجيه ضربة عسكرية محتملة للنظام السوري، بعد أن طلب «أوباما»، السبت الماضي، من الكونجرس الأمريكي منحه تفويضًا لتوجيه تلك الضربة.
ومن المنتظر أن يبحث الاجتماع مخاطر وتداعيات الضربة العسكرية الأمريكية المحتلة ليس على سوريا فحسب، بل أيضا على دول الجوار، وتحديدًا الأردن ولبنان.
وجراء التطورات المتسارعة بشأن الأزمة السورية، بكرت جامعة الدول العربية موعد عقد الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة إلى اليوم الأحد بدلا من موعده المقرر من قبل وهو الثلاثاء المقبل.
وبالتزامن مع بدء الاجتماع، تظاهر نحو 200 شخص أمام مقر الجامعة، بينهم أعضاء في حركة «تمرد»، احتجاجًا على الضربة العسكرية الأمريكية المحتلة للنظام السوري.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال إن قرار الرئيس الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، يمثل في الوقت نفسه، رسالة إلى إيران وكوريا الجنوبية، إضافة إلى أهميتها للأمن القومي الأمريكي.
وأوضح «كيري»، خلال لقائه بإحدى القنوات التليفزيونية الأمريكية، أن البرنامجين النوويين الإيراني والكوري الشمالي، يشكلان تهديدًا كبيرًا لإسرائيل وتركيا والأردن والمنطقة أجمع، في حال لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن أي نتائج إيجابية.
وأضاف الوزير الأمريكي أن اتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، ليست مسؤولية الرئيس أوباما فقط، بل مسؤولية الكونجرس الأمريكي أيضا.