أعلنت جامعة الدول العربية «التزامها بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية فيما يتعلق بالأزمة السورية»، قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي يعقد مساء الأحد، لبحث الموقف العربي من تطورات الأزمة السورية في ظل التلويح بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري خلال الأيام المقبلة.
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريحات له عقب ختام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، ردًا على سؤال حول ما يتردد بشأن تفويض الجامعة العربية لأمريكا بضربها لسوريا: «نحن منظمة إقليمية ملتزمة بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وهذا الموضوع يتم أخذه في الاعتبار عند اتخاذ أي قرار».
وأشار «بن حلي» إلى أن «اجتماع وزراء الخارجية العرب يركز على آخر مستجدات في سوريا بهدف الحصول على قرار عربي توافقي يساعد سوريا في تجاوز هذه الأزمة، وبما يحقق تطلعات الشعب السوري في التغيير والتطوير والديمقراطية».
وأوضح أن المندوبين الدائمين انتهوا من مناقشة غالبية البنود المدرجة على جدول الأعمال، وتم إعداد مشاريع القرارات الخاصة بها لرفعها إلى وزراء الخارجية لاعتمادها، باستثناء الموضوع السوري الذي تم رفعه إلى الوزراء للمناقشة.
وأضاف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك موضوعًا آخر تم رفعه إلى الوزراء يتعلق بزيادة أعداد الأمناء المساعدين في الجامعة العربية، بجانب تناول قضايا أخرى تتعلق بفلسطين والمفاوضات مع إسرائيل.
من جانبه، عبر مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير عمرو أبو العطا، عن تقدير الدولة المصرية للدول العربية التي «ساندت شعب مصر في ثورته يوم 30 يونيو».
وقال «أبو العطا»، في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين «الشعب المصري أبى ورفض أن تسرق ثورته التي رواها بدمائه فقام بتصحيح المسار فى 30 يونيو الماضى لتتبوأ مصر مكانتها ومسارها الصحيح بين دول العالم».
وقدم «أبو العطا» الشكر للدول العربية التي ساندت مصر في إنجاح مهمتها خلال ترؤس مجلس الجامعة، كما شكر الدول العربية التي «ساندت مصر ومدت لها يد العون، خاصة بعد ثورة 30 يونيو»، وشدد على أهمية مواصلة الجهود لتطوير الجامعة العربية والاهتمام بالقرارات التى تدفع قدما فى هذا الصدد.