ساد الهدوء ميدان التحرير، صباح الأربعاء، في أعقاب انتهاء فعاليات مليونية «الإنذار الأخير»، والتي دعا إليها العديد من الأحزاب والحركات السياسية والثورية لإسقاط الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، الخميس قبل الماضي، وللمطالبة بإيقاف الاستفتاء على الدستور.
وقال المعتصمون، في اليوم الثالث عشر على التوالي لاعتصامهم، استمرارهم في الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم بالكامل، والمتمثلة في إسقاط الإعلان الدستوري الجديد، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين.
كما تتضمن المطالب: «القصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير، مرورا بالمرحلة الانتقالية حتى سقوط الشهيد في أحداث ذكرى محمد محمود، جابر صلاح من حركة 6 إبريل، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأي منهم، وإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية»، بالإضافة إلى إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.
وعلى الصعيد الميداني، شهد ميدان التحرير فتحًا جزئيًا لبعض مداخل الميدان أمام حركة مرور السيارات، حيث تم فتح مداخل الميدان بشارعي محمد محمود وقصر النيل، وكذلك الجهة القادمة من كوبري قصر النيل، فيما استمر إغلاق مدخل الميدان من ناحية عبدالمنعم رياض وشارع الفلكي.
وأعلنت عدة أحزاب وقوى سياسية وثورية، الجمعة قبل الماضي، الاعتصام بميدان التحرير، احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، من أبرزها أحزاب: «المصريين الأحرار، مصر القوية، الوفد، المصري الديمقراطي الاجتماعي، التجمع، الدستور، مصر الحرية، حركة 6 إبريل الديمقراطية، حركة 6 إبريل (جبهة أحمد ماهر)، ائتلاف أقباط مصر، الحركة الديمقراطية الشعبية، اتحاد شباب ماسبيرو، صوت الحرية، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، ائتلاف ثورة اللوتس، واتحاد شباب الثورة».