■ موقفك من الإعلان الدستورى.. وما أسبابه؟
- لن يستطيع رئيس الجمهورية الذى اختاره الشعب المصرى بإرادته على أمل الخلاص من ديكتاتورية النظام السابق التى تغولت على الشعب المصرى أن يقتل هذا الأمل بإعلان دستورى يجعل له سلطة الإله وليس الديكتاتور فقط.
■ ما هو شعورك وأنت تقف على منصة التحرير فى مليونية «حق الشهيد»؟
- شعور بالسعادة لسببين أولهما من عدد السيدات المنتقبات والمحجبات والرجال الملتحين الموجودين حول المنصة، تارة يغنون معى وتارة أخرى يهتفون بإسقاط الإعلان الدستورى، مرددين هتاف «باطل»، والسبب الثانى يتمناه أى مطرب، وهو أن يقف على منصة ويغنى أمام هذا الكم من البشر ويكتشف أنهم يحفظون أغنياته ويرددونها معه.
■ الطريقة التى تم بها أعداد الدستور.. هل توافق عليها؟
- بالتأكيد لا أوافق على دستور مسلوق فى 18 ساعة، بحجة أن الشعب يريد إقالة النائب العام، والرئيس مرسى لم يتعلم جيدا من درس ثورة 25 يناير، فالشعب فى ذلك الوقت خرج للميادين مطالبا بالعيش والحرية والكرامة ولم يطلب إقالة مبارك.
■ كيف ترى أداء الرئيس مرسى؟
- لم نر رئيساً للشعب المصرى، وكنت أتمنى مثلاً أن يقوم بزيارة لأهالى شهداء قطار أسيوط، وأرى أن ذلك أولى من حرصة على التصوير بكاميرا التليفزيون أثناء الصلاة، وأعتبر مرسى مدير أعمال فصيل واحد هو حزب الحرية والعدالة، وأعتقد أنهم سيكتشفون قريباً أن مدير أعمالهم فشل أن يجعل الشعب المصرى يحبهم، وللأسف نجح وبتفوق فى تعميق الفجوة بين شعب مصر وشعب الإخوان.
■ هل انقسم الشعب المصرى فى رأيك؟
- بالفعل حدث انقسام واضح بين الشعب المصرى، خاصة إذا أصر الرئيس مرسى على تمرير قراراته الديكتاتورية ودستوره المسلوق وسكوته على تقسيم الشعب المصرى إلى شعبين يقتتلان فسيكون مصيره هو وجماعته نفس مصير مبارك وأعوانه، إذا تراجع الدكتور مرسى عن عناده فسوف يحترمه الجميع سواء من هم معه أومن هم ضده من عامة الشعب أو نخبته ومثقفيه.
■ فيما يختلف جمهور التحرير عن جمهور النهضة؟
- الفرق كبير بينهما، جمهور التحرير فى كل ميادين مصر خرج بإرادته كاملة للاعتراض على الإعلان الدستورى الذى يصنع من الدكتور مرسى ديكتاتوراً، لا يستطيع مخلوق أن يراجعه، أما النهضة فهو جمهور تجمع من مختلف محافظات مصر لتأييد الإعلان الدستورى للرئيس ولكن بترتيب متفق عليه ومرتب له من قبل جماعة الإخوان وبمبدأ السمع والطاعة، وللأسف ولأول مرة منذ سبعة آلاف سنة ظلت فيها مصر شعباً واحدا يصبح شعبها على يد الدكتور مرسى عبارة عن شعبين متناحرين.
■ لديك أمل فى الخروج من الأزمة؟
- الأمل الوحيد الآن للخروج من الأزمة دون إراقة دماء المصريين فى يد الدكتور محمد مرسى إذا كان يريد العدل فى حكمه للشعب المصرى، أما إذا كان سعيدا بإراقة دماء شعبه فسيكون مصيره عند الله كبيرا ولن يكون من الصعب على شعب مصر الذى خاض تجربة ثورة 25 يناير العظيمة أن يطيح بكل رئيس جائر.
■ هل توافق على أن الأزمة التى تمر بها البلاد الآن تثبت أن مصر بدون حكومة؟
- بكل تأكيد، وأرى أن المصريين قد تعلموا من أخطائهم فى الثورة الأولى. وستكون الثورة الثانية مرتباً لها بحيث يكون هناك رئيس جمهورية ووزراء وحكماء يقودونها هذه المرة إلى المسار الصحيح.
■ من فى رأيك يستطيع أن يوحد المصريين؟
- أى فلاح بسيط يستطيع أن يحكم مصر بمعاونة عدد من المستشارين والمتخصصين.
■ لو أتيح لك الوقوف على منصة الإخوان ماذا تقول؟
- سأغنى لهم «اللى بنى مصر كان فى الأصل مش إخوانى»