تزايدت أعداد الخيام المنصوبة أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، صباح الأربعاء، وذلك في أعقاب إعلان بعض القوى السياسية والثورية الاعتصام أمام القصر، احتجاجًا على الإعلان الدستوري الذي أصدره، الرئيس محمد مرسي، الخميس قبل الماضي، وكذلك المطالبة بإيقاف الاستفتاء على الدستور.
وقام المعتصمون بنصب نحو 24 خيمة أمام باب قصر الاتحادية المطل على شارع الميرغني، وكذلك أمام القصر من الجهة الأخرى بجوار نادي هليوبوليس، في الوقت الذي غابت فيه قوات الأمن المركزي عن محيط القصر بشكل ملحوظ، حيث لا يوجد سوى تشكيل أمن مركزي ومدرعة واحدة على الباب الخلفي للقصر.
وقام عدد من المعتصمين من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بتوزيع بيان على المارين أمام القصر تحت عنوان «نرفض دستورالاستبداد والظلم الاجتماعى والوصاية العسكرية»، والذي تضمن أن مسودة الدستورالجديد التي تم وضعها دون توافق من القوى السياسية والثورية يكرس لدولة الاستبداد وحكم الفرد والظلم الاجتماعي والوصاية العسكرية، وهي الدولة التي ثار عليها الشعب المصري في 25 يناير».
وقام المتظاهرون والمعتصمون أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة بكتابة العديد من الشعارات والعبارات ضد الرئيس محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وجماعة الإخوان المسلمين، وأخرى تنعى شهداء الثورة، خاصة الشهيد صلاح جابر «جيكا» على أسوار قصر الاتحادية.
وتمركزت سيارتا إسعاف أمام البوابة الرئيسية لنادي هليوبوليس لتقديم الخدمات الطبية للمعتصمين في حالة احتياجهم لها.
وشهد شارع الميرغني سيولة مرورية في حركة سير السيارات، صباح الأربعاء، في الوقت الذي بدأ فيه بعض باعة المشروبات الساخنة في التوافد على محيط القصر.
كان عدد من الأحزاب والحركات والقوى السياسية والثورية قد قاموا، الثلاثاء، بتنظيم مظاهرات بميدان التحرير ومسيرات اتجهت إلى قصرالاتحادية بمصر الجديدة تحت عنوان «مليونية الإنذار الأخير»، وذلك للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره، الرئيس محمد مرسي، رئيس الجمهورية الخميس قبل الماضي، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ووقف الاستفتاء على الدستور المقرر تنظيمه فى 15 ديسمبر الجاري، فيما أعلنت بعض الأحزاب والقوى عقب انتهاء فعاليات المظاهرات الاعتصام أمام قصر الاتحادية، ومن أبرزها حزب الدستور، وحزب المصريين الأحرار وجبهة الإنقاذ الوطني.